حكم استخدام الشعر المستعار في الإسلام: الضوابط والشروط
تساءلت العديد من السيدات عن حكم استخدام الشعر المستعار أو ما يعرف بـ"الباروكة" في الإسلام، سواء للزينة أو لإرضاء الزوج، وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى خلال برنامج "هن" المذاع على قناة "الناس" تفاصيل هذا الحكم، موضحة الشروط والضوابط الشرعية لاستخدامه.
وتبين الموجز حكم الشرع في الضوء أثناء لبس الشعر المستعار في السطور التالية
استخدام الشعر المستعار بهدف الزينة
أكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الأصل في أمور الزينة هو تجنب استخدامها إذا لم تكن هناك حاجة ضرورية، ومع ذلك، إذا كان الهدف من استخدام الشعر المستعار هو التزين للزوج فقط، فيجوز ذلك بشرطين:
ألا يتم استخدام الشعر المستعار أمام الأجانب.
ألا تخرج به المرأة من المنزل.
كما أشارت إلى أنه يُفضل أن تكون المرأة محجبة عند خروجها من المنزل، لتحقيق الالتزام بالتعاليم الإسلامية المتعلقة بالستر.
حكم الوضوء والغسل مع الشعر المستعار
فيما يتعلق بالوضوء والغسل، أوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن هناك فرقًا في الحكم بينهما:
حكم الغسل بالشعر المستعار
الغسل يتطلب وصول الماء إلى جميع أجزاء الشعر وفروة الرأس، استشهدت بالحديث النبوي الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يأخذ ثلاث حفنات من الماء ويخلل بها شعره ليصل الماء إلى جلده، بناءً على ذلك، لا يجوز استخدام الشعر المستعار أثناء الغسل لأنه يمنع وصول الماء إلى فروة الرأس، مما يجعل الغسل غير صحيح.
حكم الوضوء بالشعر المستعار
أما في الوضوء، فإن الرأس عضو يُمسح عليه فقط بالماء، وأكدت أنه يجب أن يمس الماء مباشرة فروة الرأس دون وجود أي حائل، مثل الشعر المستعار أو الباروكة، التي تمنع وصول الماء. ولذلك، فإن استخدام الشعر المستعار أثناء الوضوء غير جائز.
يسمح للمرأة باستخدام الشعر المستعار في الإسلام بشروط محددة، منها أن يكون الهدف التزيين للزوج فقط، مع عدم ارتدائه أمام الأجانب أو خارج المنزل، أما فيما يتعلق بالغسل والوضوء، فلا يجوز وجود الشعر المستعار أثناء تأدية هذه العبادات لأنه يعيق وصول الماء إلى فروة الرأس، مما يبطل الطهارة.
إذا كنتِ تبحثين عن التوافق مع الشريعة الإسلامية في أمور الزينة والطهارة، فمن الضروري الالتزام بالضوابط الشرعية التي تضمن صحة العبادات والامتثال للأحكام الدينية.
إقرأ ايضا
أغرب الفتاوى.. أشهر 11 فتوى مثيرة للجدل ومنها الدجاج المصري
كيف رد الأزهر الشريف على فتاوى تحريم الاحتفال بذكرى المولد النبوي؟