بعد تصريحات ظريف ما مستقبل الإتفاق بين إيران و الولايات المتحدة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف، إن إيران إذا كانت ترغب في إنتاج الأسلحة النووية لفعلت ذلك منذ وقت طويل المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.


الأسلحة تصنع في المختبرات السرية وليس البرامج النووية

جاءت تلك التصريحات على هامش مشاركة ظريف في جلسة حوارية خلال المنتدى الإقتصادي العالمي "دافوس 2025":

و أوضح : "لو أردنا إنتاج أسلحة نووية لكنا فعلنا ذلك منذ زمن بعيد.

وتابع الأسلحة النووية تصنع في مختبرات سرية وليس في برنامج نووي مثل برنامجنا".

وتساءل : " إذا كانت إسرائيل تزعم أننا على بعد أيام من إختراق الأسلحة النووية، فلماذا عارض نتنياهو الإتفاق النووي الذي أبعدنا عن الأسلحة النووية؟".

ومن اللافت أن تستمر إيران في تطوير أنشطتها "بما يتجاوز الضرورة المدنية".
على الرغم من نفي كافة الإدارات الإيرانية المتعاقبة لوجود أي مساعي للحصول على أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها وأنشطتها مخصصة لأغراض مدنية بحتة.

وبدورها فقد أعلنت وكالات الإستخبارات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق إن طهران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003،

كما تقول إسرائيل إن إيران "لم تتخلى قط عن برنامجها للأسلحة النووية"، وإن "العديد من مواقعها النووية مدفونة داخل جبال شديدة التحصين".


ماذا ينتظر المستقبل النووي الإيراني في الولاية الثانية لترامب


وخلال الحديث عن المستقبل النووي الإيرانية، و الذي يأتي تزامناً مع إنطلاق الولاية الثانية لترامب تستعيد الأذهان تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني، في أعقاب الإنسحاب آحادي الجانب من الإتفاق من قِبل واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى النووي الذي نصّ على تخفيف العقوبات الغربية على طهران مقابل الحد من طموحاتها النووية.


وعن ذلك فقد أوضح رئيس تحرير صحيفة "إيران دبلوماتيك"، عماد أبشناس، خلال تصريحات أدلى بها  إلى "سكاي نيوز عربية" أن فريق ترامب قد سبق وأن تواصل مع الجانب الإيراني قبل دخوله البيت الأبيض عام 2017، وأن الإيرانيين أبدوا آنذاك إستعدادًا للتفاوض المباشر بمجرد تسلم ترامب السلطة. لكن هذه الإتصالات السرية لم تكن تهدف بالضرورة إلى إعادة إحياء الإتفاق النووي، بل إلى التفاوض على شروط جديدة تتماشى مع المصالح الأميركية أولاً.

وأضاف: "الإدارة الأمريكية لا تسعى لإحياء الإتفاق النووي كما يرغب الأوروبيون، بل تهدف إلى إغلاقه بالكامل والتركيز على قضايا أخرى تتعلق بضمانات أمنية وإقتصادية".

وشدد على أن فريق ترامب جاء يحمل معه شروطًا جديدة قد تجعل من الصعب تحقيق أي إتفاق قريب، من بين أبرزها

تقديم إيران تعهدات صارمة بعدم تصنيع السلاح النووي، بغض النظر عن الاتفاق النووي السابق.


إعطاء الشركات الأمريكية حصة كبيرة من الإقتصاد الإيراني، مقابل ضمانات بعدم محاولة إسقاط النظام.


الإلتزام بعدم القيام بأعمال عدائية ضد الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة.

التعهد بتغيير الإيدولوجيات السياسية لعودة إلى "الخانة الأمريكية"، مع تقديم وعود بتحويلها إلى قوة إقتصادية وصناعية كبرى.

وأوضح أن هذه المطالب، التي تبدو في ظاهرها مغرية، لكنها تأتي مشروطة بتنازلات قد تُفسر داخل إيران على أنها إستهداف لسيادة الدولة.

اقرأ أيضًا

إيران ترفض إنهاء وصايتها على سوريا .. وتصطدم بالجامعة العربية 

كيف سيدير ماركو روبيو وزير الخارجية الجديد السياسة الأمريكية تحت قيادة ترامب؟ 

تم نسخ الرابط