الإفتاء توضح أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد التسليم من الصلاة

 الدعاء في السجود .. يعتبر الدعاء في الإسلام من أهم وسائل التواصل الروحي بين العبد وربه، ويبحث المسلمون عن الأوقات التي تكون فيها أدعيتهم أقرب إلى الاستجابة.

ومن بين الأوقات التي يتساءل الكثيرون عن أفضلها للدعاء هما السجود بعد الصلاة أو بعد التسليم من الصلاة، ففي السجود، يتسم العبد بالذلة والتواضع، حيث يقترب من ربه في أقرب موضع ممكن، بينما يعتبر الدعاء بعد التسليم من الصلاة من الأوقات المستحبة أيضًا، خاصةً وأنه يترافق مع خلوة روحية وطمأنينة بعد أداء العبادة.

يسلط موقع الموجز فيما يلي الضوء على أفضلية  الدعاء في السجود، أم بعد التسليم من الصلاة، بناءً على الأحاديث النبوية والممارسات الفقهية.

أفضلية الدعاء في السجود أم بعد التسليم من الصلاة

أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن أفضل وقت للدعاء هو أثناء السجود في الصلاة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يُستجاب لكم"، رواه مسلم. جاء ذلك في رده على سؤال حول الوقت الأنسب للدعاء، سواء كان في السجود، بعد التشهد، أو بعد الصلاة.

لا يفوتك

ما هو أجر ختم القرآن في شهر رمضان 2025؟.. الافتاء توضح

ما حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج؟.. الإفتاء تجيب وتوضح الشروط

وأوضح الورداني أن المسلم يمكنه الدعاء في أي وقت يناسبه طالما كان قلبه حاضرًا وخاشعًا، مستدلًا بالآية الكريمة {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}، التي تؤكد استجابة الله لعباده في أي وقت، كما أشار إلى أنه يجوز الدعاء أثناء الصلاة في أي مرحلة منها، سواء كان في السجود أو بعد التشهد، أو حتى بعد الصلاة، وفقًا لحالة المصلي واستعداده القلبي.

دعاء أمور الدنيا أثناء السجود

وفيما يتعلق بالدعاء بأمور الدنيا أثناء السجود، أكد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ذلك جائز ولا حرج فيه، مشيرًا إلى أهمية اختيار الكلمات المناسبة في الدعاء، مثل: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". وأكد ضرورة الاستمرار في الدعاء بيقين كامل بأن الله سيستجيب.

رأي العلماء في الدعاء لأمور الدنيا

من جانبه، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن الدعاء في السجود بأمور الدنيا جائز شرعًا، سواء لنفسك أو للآخرين، وأضاف أن بعض العلماء كانوا يفضلون الدعاء بأمور الآخرة فقط أثناء الصلاة، إلا أن الرأي الراجح هو جواز الدعاء بأي أمر فيه خير للمسلم.

وأشار إلى أن الإمام النووي، رحمه الله، أكد جواز الدعاء أثناء الصلاة بما يمكن الدعاء به خارجها، سواء كان لأمور الدنيا أو الآخرة، واستشهد النووي بآراء فقهاء مثل مالك والثوري وأبو ثور وإسحق الذين أجازوا الدعاء بأي أمر، بما في ذلك طلب الرزق الطيب، والولد الصالح، ورفع البلاء.

هل يستجاب الدعاء بعد التشهد أم بعد التسليم ؟

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة جائز ولا حرج فيه. وأضاف في رده على سؤال حول هذا الموضوع، أنه من الأفضل اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال في حديثه الشريف: "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي". وأوضح الشيخ أحمد وسام أن الطريقة الصحيحة في الصلاة هي قراءة التشهد، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية، وبعد ذلك يمكن للمصلي الدعاء بما يشاء، ويستجيب الله تعالى لدعائه.

اقرأ أيضا:

أدعية مستجابة في شهر رمضان 2025.. اغتنم فرصة المغفرة والرحمة في هذا الشهر

دعاء الاستجابة.. كلمات تفتح لك أبواب السماء بإذن الله