حروب وأزمات.. ترامب يحتاج لـ عصا سحرية للخروج من قرارات بايدن

بايدن وترامب
بايدن وترامب

أيام قلائل تفصل العالم عن إنتهاء ولاية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، و التي وصفها الكثيرين ب" الكارثية" حيث أتسمت بإشتعال الحروب و تفاقم الأزمات ما ألقى بظلاله بقوة على كافة مناحي الحياة الأمريكية وأثار غضب رجل الشارع الأمريكي حيال ما أعتبره قصور إداري من قِبل الإدارة الديمقراطية التي عمدت إلى الإلتفات للقضايا الخارجية و إهمال الداخل المزيدة من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي  .

روسيا- أوكرانيا هزيمة منكرة وحرب بالوكالة

 

ساهمت إدارة بايدن بشكل كبير في إشعال جذوة الصراع بين روسيا و أوكرانيا، في خطوة إعتبارها الكثيرين إستكمال لما بدأته إدارة أوباما- بايدن في عام 2014 والذي تعود إليه وقائع ذلك الصراع .

وتركزت مهمة إدارة بايدن في تقديم الدعم العسكري و المالي لكييف، وحشد الدعم الأوروبي عبر العزف على وتر تحييد الدب الروسي ووأد أحلام، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إعادة إحياء الأمبراطورية الروسية القديمة.

وهو ما أثر بشكل كبير على إقتصاد الولايات المتحدة التي واجهت خطر الإغلاق الحكومي بعد وصول الإنفاق الحكومي إلى سقف الدين العام في مايو من عام 2023 أي بعد 14 شهراً من إندلاع الحرب، ثم عادت وواجهت ذات الأزمة خلال الشهر الماضي.

إذ بلغت حزم الدعم الموجه لأوكرانيا أكثر من 150 مليار دولار منذ إندلاع الحرب، وهو ما وضع إدارة الرئيس الديمقراطي في مرمى غضب العديد من النواب لاسيما الجمهوريين منهم، بالإضافة إلى العديد من المواطنين اللذين سخروا من أنه في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس لمنح أوكرانيا الدعم الكافي للإستمرار في الحرب من أموال دافعي الضرائب، لايستطيع حل مشكلة البطالة والتضخم و إرتفاع أسعار الفائدة .

إستفزاز الصين لحرب غير متكافئة 

 ولم يختلف الحال كثيراً فيما يتعلق بتعامل إدارة بايدن مع منافستها الصين إذ أن القاسم المشترك في تعاطي الإدارة الأمريكية  مع منافستيها التاريخيتين الصين و روسيا هو تبني فكرة الحرب بالوكالة عبر دعم دولة إنفصالية صغيرة مقابل خوض الحروب نيابةً عن واشنطن وهو ما تم مع شبه جزيرة تايوان على غرار أوكرانيا، إذ عملت الإدارة الأمريكية على إظهار دعمها الواضح لتايوان،وهو ماتبدى خلال زيارة رئيسة مجلس الشيوخ السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى إستعادة تلك الجزيرة إنطلاقاً من بدء الصين الواحدة ،  وهى المحاولات التي خفتت شيئاً فشيئاً خلال الفترة القليلة الماضية بشكل نسبي نظراً للزخم الكبير الذي إتخذته الحرب الإسرائيلية في غزة ، وعلى الجنوب مع لبنان .

الحرب في الجنوب اللبناني

وعلى الرغم من المساعي الدؤوبة التي بذلها، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن ، للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تبقى أمام الرئيس القادم دونالد ترامب المعضلة الأصعب المتمثلة هو التوصل لإتفاق يضمن الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، و هو ما تبقى من الحرب الإقليمية التي عملت إدارة بايدن على تقديم الدعم الكافي لإسرائيل للمضي قدماً في حربها على غزة وعلى الجنوب اللبناني وهي الحرب التي أرهقت خزانة واشنطن ، ووضعت مستقبل نتنياهو السياسي على المحك لاسيما بعد قرارات الإعتقال الصادرة عن الجنائية الدولية بحقه  .

بدوره فقد أعلن الرئيس ترامب في وقت سابق عن إستعداده لخوض العديد من جولات المباحثات مع نظيريه الصيني والروسي لحل  الأزمات العالقة بين البلدين كما تدخل على خط الأزمة الفلسطينية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، و ذلك حتى يتمكن من إنهاء كافة إلتزامات الولايات المتحدة بشأن دعم الحلفاء .

وذلك ليتمكن من تنفيذ مشروعاته لتحسين الأوضاع الداخلية . 

اقرأ أيضاً

نتنياهو يطمئن بايدن التوصل إلى إتفاق بشأن الرهائن بات قريباً جداً

الضربة الأمريكية للمنشأت الإيرانية.. ما الفخ الذي يحاك لترامب ؟

تم نسخ الرابط