المسح على الأكمام والشراب للرجال والنساء.. ضوابط شرعية وتوضيحات فقهية
كشف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن أخطاء شائعة تتعلق بـ المسح على الأكمام والشراب أثناء الوضوء، موضحًا الشروط والضوابط الشرعية التي يجب الالتزام بها لتحقيق الطهارة الصحيحة، جاء ذلك خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على فيسبوك.
ويستعرض الموجز تفاصيل رد دار الإفتاء حول هذه المسألة، في السطور التالية.
شروط المسح على الشراب بعد الوضوء
أوضح الشيخ عبد السميع أن المسح المسح على الأكمام والشراب جائز بشرط أن يتم ارتداؤه بعد وضوء كامل يتضمن غسل القدمين بالكامل، إذا توضأ الشخص وارتدى الشراب بعد طهارة تامة، يمكنه المسح عليه عند تجديد الوضوء.
ومع ذلك، حذر من خطأ شائع يقع فيه البعض وهو غسل قدم واحدة وارتداء الشراب عليها، ثم غسل القدم الأخرى وارتداء الشراب، حيث إن ذلك لا يعتبر طهارة كاملة ولا يجوز المسح عليهما في هذه الحالة.
وأكد أن الطهارة الكاملة تعني غسل القدمين معًا قبل ارتداء الشراب، مشددًا على أن ارتداء الشراب على طهارة ناقصة يُبطل إمكانية المسح عليهما.
مدة المسح على الأكمام والشراب وشروطها
بيّن الشيخ أن مدة المسح للمقيم تكون 24 ساعة، وللمسافر 72 ساعة، تبدأ من أول حدث ينقض الوضوء بعد ارتداء الشراب على طهارة.
على سبيل المثال، إذا توضأ الشخص وارتدى الشراب في الساعة 9 صباحًا، ثم نقض وضوءه في الساعة 12 ظهرًا، تبدأ مدة المسح من الساعة 12 ظهرًا وتستمر لمدة 24 ساعة.
حكم المسح على الأكمام والشراب للرجال والنساء
أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن جمهور الفقهاء أجمع على جواز المسح على الأكمام والشراب للرجال والنساء على حد سواء، سواء في الحضر أو السفر، بشرط أن يكون الشراب متينًا وساترًا للقدمين بالكامل، بما يشمل الكعبين.
كما أوضحت أن بعض الفقهاء أجازوا المسح على الأكمام والشراب الخفيف دون قيود، مشددين على مبدأ "لا إنكار في مختلف فيه"، ما يعني أن من كان في حاجة للمسح على الشراب الخفيف فلا حرج عليه بشرط أن ينوي تقليد الرأي الذي يجيز ذلك.
الشروط المتفق عليها للمسح على الشراب
أكدت دار الإفتاء المصرية على شروط أساسية للمسح على الأكمام والشراب، وهي:
ارتداء الشراب على طهارة كاملة.
أن يكون الشراب طاهرًا في ذاته.
أن يكون الشراب متينًا ويصلح للمشي المتتابع.
أن يغطي الشراب القدمين بالكامل، بما في ذلك الكعبين.
أن يكون ارتداء الشراب في حالة مباحة وغير مرتبطة بمعصية.
الأصل الشرعي لجواز المسح على الشراب
استندت دار الإفتاء إلى الحديث النبوي الشريف: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين"، موضحة أن القواعد التي تسري على الخفين تنطبق أيضًا على الجوارب من حيث الشروط والمدة والأحكام.
وأوضحت أن المسح على الأكمام والشراب يُعد رخصة تيسيرية شرعها الإسلام لتخفيف المشقة عن المسلمين في ظروفهم اليومية.
اقرأ أيضا
هل يجب صيام الأيام البيض في رجب كاملة؟.. الإفتاء تُجيب
فضل صيام الأيام البيض في شهر رجب.. زيادة الأجر والبركة