كيفية اختيار الرأي الصحيح عند اختلاف الفتاوى ..الفطرة السليمة والرجوع إلى العلماء
عند اختلاف الفتاوى وتعدد الآراء في المسائل الشرعية، قد يجد المسلم نفسه في حيرة حول كيفية اختيار الرأي الصحيح الذي يتماشى مع الشريعة ،وتظهر أهمية هذا السؤال خاصة في ظل تنوع المصادر الفقهية واختلاف المدارس الفكرية، وأوضح المفتي كيفية التعامل مع هذه الاختلافات وسبل الاختيار بين الفتاوى المتعددة بما يضمن الوصول إلى الرأي الأقرب إلى الصواب وفقًا للكتاب والسنة.
وسيعرض لكم الموجز التفاصيل .
كيفية اختيار الرأي الصحيح عند اختلاف الفتاوى
أوضح الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، أن الفطرة السوية هي الأساس الذي يربط جميع البشر، وتعتبر السبيل الأصيل للوصول إلى الحق والطمأنينة، مشيرًا إلى أن الفطرة هبة إلهية موجودة في كل إنسان منذ الخلق، وتساعد في إدراك الحقائق الكونية والدينية على الرغم من تفاوت مستويات العلم بين الناس.
طريقة الاختيار الصحيح في الفتاوي
وفي إجابته عن سؤال "كيف يختار المسلم الرأي الصحيح في حال اختلاف الفتاوى؟"، أشار المفتي إلى أن الله تعالى في كتابه الكريم يوضح أهمية الفطرة كوسيلة لفهم الحق، مستشهدًا بآية "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ"، لافتًا إلى الحديث النبوي "كل مولود يولد على الفطرة" الذي يؤكد أن الإسلام هو الفطرة، وأن الحفاظ على نقائها يقود الإنسان إلى الطريق الصحيح دون الحاجة إلى مرشد.
وأضاف أن الفطرة ينبغي أن تبقى نقية لتساعد الإنسان في التمييز بين الحق والباطل، وإذا شعر المسلم بالشك في مسألة دينية، فيجب عليه الرجوع إلى العلماء الثقات الذين يمكنهم توجيهه نحو الصواب. وأوضح أن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية هي جلب المصالح ودفع المفاسد، وهي المقاصد التي يجب أن تراعى في الفتاوى.
كما أكد المفتي على أهمية تعزيز الفطرة السليمة من خلال الأعمال الصالحة والعبادات، ودعا المسلمين إلى الرجوع إلى العلماء المتخصصين، والابتعاد عن المنكرات، ما يساعد على الراحة النفسية ويضمن الطمأنينة الفكرية.
اقرأ أيضا : ما حكم الشرع في قراءة سورة الكهف بعد أذان المغرب؟
ما حكم الإتجار في السجائر؟ .. تعرف علي رأي الشرع
حكم الصلاة عند خروج الريح وأحكامها في الحالات الخاصة
