الصحة العالمية تكشف تدابير وقائية جديدة لمكافحة فيروس HMPV وأعراضه الشبيهة بالإنفلونزا
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تدابير وقائية جديدة لمكافحة فيروس HMPV (فيروس الميتابوماين في الجهاز التنفسي البشري)، والذي يُعد من الفيروسات التنفسية التي قد تسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا مثل السعال والحمى وصعوبة التنفس، وهذا الفيروس تم اكتشافه لأول مرة في التسعينيات، يعتبر من الأسباب المحتملة لبعض أمراض الجهاز التنفسي الحادة ،وخصوصًا في فئات معينة مثل الأطفال وكبار السن.
وفي إطار جهودها المستمرة لحماية الصحة العامة، أصدرت الصحة العالمية توصيات وقائية جديدة وتهدف إلى الحد من انتشار الفيروس وتعزيز الوعي حول سبل الوقاية والتعامل مع الحالات المصابة.
وسيعرض لكم الموجز التفاصيل .
أعراض الفيرس
أكد كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في مداخلته مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فيروس HMPV، الذي أصبح موضع اهتمام مؤخرًا، لا يشكل تهديدًا عالميًا كما يُروج له في بعض التقارير الإعلامية، وأوضح أن الفيروس يشبه إلى حد بعيد فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا، حيث يهاجم الجهاز التنفسي ويسبب أعراضًا شبيهة بتلك التي تُسببها الفيروسات التنفسية الأخرى، مثل السعال والحمى وضيق التنفس، ومع ذلك فإن تأثيره لا يتجاوز هذا النطاق ولا يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة.
وأشار ليندماير إلى أن فيروس HMPV لا يمكن مقارنته مباشرة بـ فيروس كورونا(COVID-19)، الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات SARS، وهو الفيروس الذي سبب جائحة عالمية في السنوات الماضية وأثر بشكل كبير على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم ،وأضاف أن فيروس HMPV يعتبر أقل حدة بكثير مقارنة بفيروسات مثل كورونا، حيث لا يسبب إصابات شديدة أو حالات حرجة كما حدث مع الفيروسات الأخرى.
وتحدث عن التحذيرات المبالغ فيها التي انتشرت في بعض وسائل الإعلام، مؤكدًا أن تلك التحذيرات جاءت مصحوبة بـ مبالغات كبيرة، وهو أمر طبيعي في مثل هذه الظروف عندما يظهر فيروس جديد. وأوضح أن الوضع الحالي يشبه إلى حد بعيد ما يحدث خلال الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر عادة في فصل الشتاء، وأكد أن الفيروس لا يشكل أي تهديد غير عادي للأفراد الأصحاء.
الأجراءات الوقائية من الفيرس
وعن الإجراءات الوقائية، أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن التدابير الوقائية العادية كفيلة بحماية الأفراد من الفيروس، مثل غسل اليدين بانتظام و الابتعاد عن الأماكن المزدحمة و ارتداء الكمامات في الحالات الضرورية. كما شدد على أهمية الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي باتباع الأنظمة الصحية المتعارف عليها مثل التغذية السليمة و الراحة الكافية.
ودعا ليندماير الجميع إلى توخي الحذر و عدم الهلع، مشيرًا إلى أنه لا داعي للقلق الشديد حول هذا الفيروس، خاصةً في ضوء أن الأعراض التي يسببها غالبًا ما تكون مشابهة للإنفلونزا وتستجيب للعلاج المعتاد.
اقرأ أيضا :تعرف على الفيروس الصيني الجديد.. ماهى أعراضه وطرق الوقاية منه
فيروس HMPV.. عدوى تنفسية غامضة تثير الرعب في العالم