إيران ترفض إنهاء وصايتها على سوريا .. وتصطدم بالجامعة العربية
كشف أمين مجلس الأمن القومي الإيراني "علي أكبر أحمديان" عن توقعات بظهور "مقاومة جديدة" في سوريا لمواجهة إسرائيل، التي عملت على التوغل في مساحات واسعة من الأراضي السورية، بعد سقوط الرئيس "بشار الأسد" ، التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي
المقاومة لن تضعف بسقوط نظام الأسد
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحمديان قوله :"مع إحتلال الأراضي السورية من قبل الكيان الصهيوني، ولدت مقاومة جديدة ستظهر في السنوات المقبلة".
وشدد أحمديان خلال إجتماع مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على أن "المقاومة" ضد إسرائيل "لم تضعف" بعد سقوط الأسدفي 8 ديسمبر.
وفي سياق متصل فإن إيران تعتبر سقوط نظام "بشار الأسد " ، الذي كان يعتبر أبرز حلفاؤها في المنطقة بمثابة ضربة قوية .
وكان الأسد يعتبر لاعباً إستراتيجياً مهماً في "محور المقاومة" الذي أعلنته إيران ضد عدوها اللدود إسرائيل، حيث تحولت سوريا في عهدهإلى ممر لتسليم الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيا حزب الله في لبنان.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الإثنين ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي : ندعو إلى تشكيل حكومة تضم كل الأطراف السورية.
وشدد على أهمية حفظ الأمن والإستقرار، فضلاً عن وحدة الأراضي والسيادة السورية ورفض التقسيم. وأكد عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
كما حث الإدارة المؤقتة على ضرورة إحترام جميع القوميات والمذاهب وضمان حقوقها.
وإختتم داعياً إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.
وكان عراقجي قد صرح قبل إسبوع إن سوريا تواجه مستقبلاً غامضاً بعد الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد" الذي حكم بلاده لفترة طويلة .
و أضاف: "أنه من المبكر للغاية الحكم على مستقبل سوريا، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي هناك."
وأوضح بأن "من يعتقدون حاليا بتحقيق إنتصارات مؤكدة، لا ينبغي لهم أن يفرحوا قبل الأوان.
و أشار إلى أن التطورات المقبلة في سوريا ستكون كثيرة على حد وصفه .
إيران تصطدم بالجامعة العربية
بدورها فقد أصدرت الجامعة العربية بياناً ، الخميس، أعلنت فيه رفْضها للتصريحات الإيرانية الأخيرة "الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري".
وقالت الجامعة العربية إنها تؤكد مجدداً على ما جاء في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا من ضرورة "الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته".
وشددت الأمانة العامة للجامعة على ضرورة إحترام كافة الاطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وإستقرارها، وحصْر السلاح بيد الدولة،وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للإستقرار، بحسب البيان.
جاء ذلك رداً على تصريحات المرشد الأعلى "خامئني" ، الذي طالب خلالها الشباب السوري بالثورة على المخربين، ودعاة الفوضى في إشارة إلى القيادة السورية الجديدة .
وفي ذات الإطار فقد رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور له عبر منصة إكس قائلاً : نحن أيضاً مثلكم، نرغب في تحقيق الإستقرار والهدوء ومنع الفوضى والإضطرابات في سوريا، وذلك لأسباب واضحة تماماً:
• للحفاظ على وحدة التراب السوري و سلامة اراضيها؛
• لضمان أمن جميع المكونات العرقية والطائفية، بمن فيهم السنة و الشيعة والعلويون والأكراد؛
• الحفاظ على أمن وحرمة الأماكن و المقامات المقدسة؛
• للحد من حيازة الأسلحة غيرالمشروعة؛
• لرفض أي نوع من التدخل الأجنبي وبأي ذریعة کانت؛
• لتفادي تحول سوريا إلى ملاذ للإرهاب والتطرف و العنف؛
• لضمان أن لا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها و للمنطقة برمتها؛
• لمنع المزيد من المغامرات و انتهاج سياسات توسعية خطيرة من قبل إسرائيل وإرغامها على الانسحاب من الأراضي المحتلة؛
• وأخيراً، لتشكيل حكومة شاملة في سوريا.
لكننا في الوقت نفسه قلقون من إثارة الفتن واختلاق الذرائع بهدف تحويل انتباه الرأي العام الإقليمي والدولي نحو تهديدات غير واقعية.
إقرأ أيضاً
الجيش اللبناني يسلم 70 شخصًا إلى سوريا بينهم ضباط فلول نظام الأسد