مصري و أردني بين من شملتهم ترقيات العسكريين في سوريا

علاء محمد عبدالباقي
علاء محمد عبدالباقي - المصري الذي تم ترقيته من نظام الشرع

في مفاجأة جديدة حول التعيينات العسكرية التي أجرتها،الأحد، الإدارة الجديدة في سوريا، بقيادة أحمد الشرع، كشفت مصادر إعلامية أن القائمة شملت أردني ومصري ، في خطوة تهدف إلى دمج الجماعات المسلحة في الهيكل العسكري الرسمي للبلاد التفاصيل يسردها الموجز في التقرير التالي.

 

التعيينات ماهي إلا رمز تقدير

من بين 50 تعيينا عسكرياً جديداً، شمل 6 منها مقاتلين أجانب برتب عميد وعقيد، من بينهم عربيان، حيث جرى منح رتبة عميد للأردني عبدالرحمن حسين الخطيب، كما تم تعيين المصري علاء محمد عبد الباقي برتبة عسكرية ضمن التشكيلات الجديدة.

وقال مصدر عسكري سوري إن التعيينات تُعد "رمز تقدير" للمقاتلين الذين ساهموا في الإطاحة بنظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن الخطوة تهدف إلى تعزيز شرعية الجيش الجديد ومنح هؤلاء المقاتلين أدواراً رسمية في إعادة بناء الدولة.

 

وأثارت هذه التعيينات تساؤلات حول توجهات الإدارة الجديدة، خاصة في ظل مخاوف دولية من تأثير وجود مقاتلين أجانب وعرب في الجيش على إستقرار المنطقة.

 

وتأتي هذه التعيينات ضمن حملة أوسع أطلقها الشرع لإعادة هيكلة الجيش السوري الجديد، والتي شملت شخصيات من خلفيات وجنسيات متعددة، مما يعكس سعي الإدارة لتوسيع قاعدتها وإضفاء شرعية على حكمها في سوريا.


 


 

عملية مشبوهة من الناحية القانونية

بدوره فقد أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد أحمد رحال في تصريحات أدلى بها لسكاي نيوز عربية ، أن ما جرى لا يمكن أن يعتبر "ترقية" بالمفهوم العسكري التقليدي.

وقال : "الترقية في الجيوش تتم من رتبة إلى أخرى أعلى، لكن عندما يكون 80 بالمئة من المستفيدين من هذه الرتب مدنيين وليسوا ضباطاً فإن ذلك لا يمكن أن يسمى ترقيات، بل هو بمثابة منح رتب عسكرية". 


 

وأضاف:  أن منح رتب عسكرية لمقاتلين أجانب يثير العديد من التساؤلات حول الأسس القانونية والسياسية التي بني عليها هذا القرار،مشيراً إلى أن "هذه الرتب تم منحها دون أي توضيح رسمي للآلية أو الأسس التي تم على ضوئها إتخاذه".

وتابع متسائلاً : عن دور قادة الفصائل العسكرية الذين حصلوا على رتب عسكرية، مثل أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام، قائد الإدارة السورية الحالية، قائلا: "إذا كان الشرع قد حصل على رتبة عالية، فما الصفة العسكرية التي تجعله قادرا على منح رتب لآخرين من فصائل مختلفة؟".

وأكد أن هذه القرارات قد تؤدي إلى تضارب في الصلاحيات القيادية، مما يثير القلق في صفوف العسكريين.
 

من جهة أخرى، أشار العميد أحمد رحال إلى أن منح رتب عسكرية لمقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة، مثل "الأردنيين والألبان والتركمان والطاجيك" ، يفتح الباب أمام تساؤلات أخرى، منها: "هل تم تجنيس هؤلاء الأشخاص؟ وما المبرر العسكري أو السياسي لمنحهم رتبًا عسكرية في هذه اللحظة؟".

إقرأ أيضاً

قيادي بحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي.. متفائلون بالشرع وحملنا السلاح رغماً عنا

 

بعد القبض عليه من هو محمد حسن كنجو .. الملقب بجزار صيدنايا

تم نسخ الرابط