الإدارة السورية الجديدة تعلن عن ترقيات جديدة بين صفوف الجيش السوري
أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن حركة ترقيات تشمل عدد من الضباط في الجيش، في خطوة أثارت تساؤلات حول أهدافها وأبعادها، ذلك في سياق محاولتها لإعادة ضبط الأمن في البلاد التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي .
محاولة لتثبيت سيطرتها على مقاليد الأمور
وتعتبر تلك الخطوة هي محاولة من الإدارة الجديدة في ظل أوضاع سياسية وأمنية معقدة، لتظهر من خلالها قدرتها على السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد، لاسيما في خضم التحديات العاصفة على كافة المستويات الأمنية والسياسية المتداخلة.
وذلك في إطار الإستراتيجية التي تتبعها الإدارة الجديدة لمعالجة فوضى حمل السلاح في أيادي العناصر الخارجة عن القانون، وماتشكله من تهديدات على الإستقرار .
وفي سياق متصل فقد أعلنت إدارة العمليات العسكرية أنها بدأت إستخدام المروحيات لتمشيط مناطق الساحل بعد مواجهات مع عناصر موالية للنظام السابق.
لابد من خلق تفاهمات بين كافة مكونات الشعب السوري
وبدوره فقد أوضح الباحث السياسي حسام شعيب خلال تصريحات إعلامية أدلى بها لسكاي نيوز عربية أن الإدارة الجديدة لا تقتصر في تحركاتها على الجانب الأمني فقط، بل تسعى لإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية بما يتماشى مع المرحلة الجديدة.
وأكد على أن أي تغييرات في سوريا يجب أن تكون مبنية على مشاركة وطنية شاملة لصياغة دستور جديد، يضمن حقوق الجميع، ويسهم في بناء نظام سياسي يعكس تطلعات الشعب السوري.
كما أشار إلى أن "الحكومة الإنتقالية تلعب دوراً حيويا في إدارة الشؤون السياسية وتقديم الخدمات، لكن التحدي الأكبر يكمن في بناءخطوط تفاهم مشتركة بين جميع مكونات الشعب السوري".
وعلى الرغم من التحركات الأمنية، أبدت جهات محلية ودولية مخاوف من أن تتحول هذه العمليات إلى تصفية حسابات قديمة، لاسيما مع غياب سلطة قضائية محايدة.
و دعا : إلى ضرورة التعامل مع قضايا الإعتقال والمحاكمات بعقلانية وموضوعية، مشيراً إلى أهمية المحاكمات العادلة التي تُعرض أمام الرأي العام أو محاكم دولية في حال الجرائم الكبيرة.
كما شدد على أن حماية الطوائف والأقليات تستخدم أحياناً كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، محذراً من إستغلال هذه القضية من قبِل أطراف داخلية وخارجية.
وفي هذا السياق، أشار بيان مشترك لوجهاء الطائفة العلوية في حمص إلى أهمية نبذ الخطابات الطائفية وتسليم السلاح للسلطات المختصة، بينما دعا رؤساء الكنائس المسيحية إلى حوار وطني شامل يضم جميع الأطياف والمكونات.
إقرأ أيضًا
المرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة: لن أسمح بالإختلاف معي
حيان ميا.. تفاصيل سقوط أشرس قادة ميلشيات نظام الأسد في قبضة الأمن