سماحة الإسلام.. ما حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم في ضوء الشريعة؟
في ظل الجدل المستمر حول مسألة تهنئة المسيحيين بأعيادهم، تناول الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، هذا الموضوع الهام في تصريحات جديدة له، حيث أكد على أن الإسلام دين يتسم بالسماحة والرحمة، وأن بعض الفتاوى التي تحرّم هذه التهنئة تبتعد عن جوهر الدين الذي يدعو إلى التآلف والتعايش، ويقدم الموجز تفاصيل الرد على هذه المسألة في السطور التالية.
الفتوى حول تهنئة غير المسلمين
عند تسليط الضوء على فتاوى تحرم تهنئة غير المسلمين، أشار لاشين إلى أن هذه الآراء تتسم بالتشدد، وهو بعيد عن روح الإسلام الحقيقية، مؤكدا أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم لا تعني بالضرورة الموافقة على معتقداتهم، بل هي تعبير عن حسن المعاملة والتواصل الاجتماعي.
أوضح لاشين أن الإسلام شرع للمسلمين الزواج من نساء أهل الكتاب، وهو ما يدل على عدم اشتراك المسلمين في عقائدهم.
كما أشار إلى أن الدين الإسلامي أباح الأكل من طعامهم وزيارتهم في مرضهم، وكذلك تهنئة المسيحيين بأعيادهم، ما يعكس روح التسامح والتعايش التي يحملها الإسلام.
النوايا تُحكم لله وحده
تساءل لاشين عن سبب تحميل تهنئة المسلم لأخيه المسيحي في الإنسانية على الجانب العقائدي، بدلاً من فهمها كرسالة للتواصل الاجتماعي.
وأكد أن الإسلام كان ولا يزال سباقًا في القيم الاجتماعية واحترام حقوق الآخرين.
خلاصة الفتوى
في ختام تصريحاته، أكد لاشين أنه لا مانع شرعًا من تهنئة المسيحيين بأعيادهم من منظور إنساني واجتماعي، مشددًا على أن القصد والنية لله وحده، وأنه لا ينبغي إصدار أحكام مغلظة تسيء لروح التعايش السلمي بين الأديان.
دعوة للتسامح
ودعا الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إلى ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية، وإمكانية تهنئة المسيحين بأعيادهم، فالإسلام يدعو إلى المحبة والاحترام، وهو ما يجب أن نعمل جميعًا على تحقيقه في حياتنا اليومية وكل معاملاتنا.
اقرأ أيضا
دعاء فك الكرب وتفريج الهموم وتحسين الحالة النفسية
القرآن الكريم بلا إعلانات.. رؤية جديدة للاستماع الروحي