منصة X تنبه زعيمة حزب المحافظين بشأن اتهامات تزوير أعداد العضويات
كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن منصة X ، يرأسه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أصدر تنبيهاً للتحقق من صحة المعلومات التي نشرتها زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادينوك، وجاء ذلك بعد اتهامها لحزب الإصلاح بتزوير أعداد العضويات، مما أثار جدلاً واسعاً على الساحة السياسية.
وفيمايلي يكشف الموجز تفاصيل الاتهامات وسبب مطالبة ايلون ماسك فتح التحقيقات
تفاصيل الاتهامات المتبادلة
وعبر منصة X، اتهمت كيمي بادينوك، زعيمة حزب المحافظين، حزب الإصلاح وزعيمه نايجل فاراج، بتزوير أعداد العضويات المسجلة لديهم، قائلة إنهم يعتمدون على "عداد مشفر يعمل تلقائياً"،
ورد فاراج على هذه الادعاءات، مؤكداً أن حزبه تجاوز عدد الأعضاء المسجلين لدى حزب المحافظين، معتبراً الاتهامات "اندفاعاً مفرطاً" من قبل بادينوك.
وفي تصعيد للأزمة، هدد فاراج باتخاذ إجراءات قانونية إذا لم تقدم بادينوك اعتذاراً علنياً عن تصريحاتها التي وصفها بأنها "مضللة". وكتب فاراج في منشور على منصة X، صباح السبت: "متى ستعتذرين لي ولـ 146,077 عضوًا آخرين في حزب الإصلاح؟"
ملاحظات مجتمعية على تغريدات بادينوك
في خطوة لافتة، أضاف مستخدمو منصة X ملاحظة مجتمعية على تغريدات بادينوك. وذكرت الملاحظة أن "هذا الادعاء كاذب، والمؤشر ليس مزيفاً"، مشيرة إلى أن البيانات التي تظهر في الموقع تعتمد على معلومات يتم سحبها بدقة عبر واجهة برمجة التطبيقات (API).
وأكدت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية صحة هذه البيانات بعد إجراء تحقيق مستقل، موضحة أن أرقام العضوية التي أعلنها حزب الإصلاح دقيقة، ما يزيد من حرج بادينوك أمام الرأي العام.
ردود فعل الأطراف المختلفة
بادينوك نشرت سلسلة تغريدات من خمسة أجزاء على منصة X، واصفة اتهامات فاراج وحزب الإصلاح بأنها "أكاذيب لا نهاية لها"، وأضافت: "فاراج لا يفهم العصر الرقمي، هذا النوع من التزوير يُكتشف بسرعة".
في المقابل، أكد فاراج أن الأرقام المعلنة حول أعداد الأعضاء تُثبت مصداقيته، مشيراً إلى أن الاتهامات التي وجهتها بادينوك تمثل "محاولة يائسة للتشكيك في نجاح حزب الإصلاح".
تصاعد الأزمة السياسية في بريطانيا
يأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه المشهد السياسي البريطاني توترات متزايدة بين الأحزاب، خاصة مع تصاعد نفوذ حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحركات سياسية وقانونية من كلا الطرفين، مما يضيف مزيداً من التعقيد إلى المشهد.
بهذه التطورات، يظل السؤال مطروحاً: هل ستقدم كيمي بادينوك اعتذاراً رسمياً لفاراج؟ أم أن الأزمة ستستمر لتصل إلى ساحات القضاء؟
اقرأ أيضاً
حقيقة تصريحات محافظ دمشق الجديد حول التطبيع مع إسرائـ ـيل
أمريكا تسجل معدلات قياسية في التشرد والفقر.. ما القصة؟