الحرب الإسرائيلية على الحوثيين .. معركة تكسير الذراع المتبقي لإيران بالمنطقة

الحرب الإسرائيلية
الحرب الإسرائيلية - الحوثية

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الجيش الإسرائيلى قد أعدة العُدة  منذ نحو عام ونصف العام للهجوم على الحوثيين فى اليمن، ثم بدء بمرور الوقت في إضافة المزيد  من الأهداف إلى الهجوم، التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي .

 

إسرائيل تضرب خمسة أهداف حتى الآن 

 وفي إطار ذلك فقد أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي قد إستطاع ضرب خمسة أهداف، كل منها يحتوى على عشرات المكونات حتى الآن .

وأوضحت خلال  التحقيق الذي أجرته أن التقديرات تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية  من شأنها تعطيل قدرة الحوثيين على تلقى الأسلحة من إيران، و ذلك بعد تنفيذ عدة هجمات بإستخدام الصواريخ والمسيرات ضد أهداف إسرائيلية،  بذريعة التضامن مع الفلسطينيين، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتى بدأت بعد أحداث ٧ أكتوبر فى العام قبل الماضى.

 

تهديدات الحوثي دفعت رئيس الأركان للعمل على تحديث سلاح الجو

ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى قوله بأنه بعد تهديدات الحوثى بالرد، أمر رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلى الفريق أول هرتسى هاليفى، سلاح الجو بالبدء فى تحديث أنظمة الكشف والإنذار المبكر، استعدادًا لهجمات محتملة، مثل تلك التى يتم شنها من خلال صواريخ باليستية أو طائرات دون طيار.

وأضاف «الهجمات ضد الحوثيين ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا، وفى كل مرة سيدفعون ثمنًا باهظًا»، مشيرًا إلى أن «هذه الضربات أكثر أهمية من الضربات السابقة».

فيما أشارت الصحف العبرية إلى أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقًا بالهجوم، وأن الموافقة على خطط الهجوم تمت من قبل رئيس الأركان اللواء هرتسى هاليفى ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

مهمتنا تحجيم الحوثيين بالقوة 

وقال مسئولون إسرائيليون: «قلنا إن الحوثيين سيدفعون ثمنًا باهظًا.. إذا لم يفهموا بالقوة فسوف يفهمون بقوة أكبر».

وحسب الجيش الإسرائيلى، فقد أطلق الحوثيون، تضامنًا مع الفلسطينيين، أكثر من ٢٠٠ صاروخ باليستى وأكثر من ١٧٠ طائرة دون طيار على إسرائيل، أسقطت الولايات المتحدة أو إسرائيل معظمها، لكن ٢٢ منها اخترقت دولة الاحتلال.

وهاجم الجيش الإسرائيلى الحوثيين ثلاث مرات سابقة، فى يوليو وسبتمبر الماضيين وفى ١٩ ديسمبر الجارى.

وبات من الواضح، إثر الضربات الأخيرة، أن إسرائيل اتخذت قرارًا بتصعيد الهجمات ضد الحوثيين فى اليمن، بعد أن شكلت الهجمة الأخيرة درجة إضافية فى تصعيد الردود من جانب إسرائيل على إطلاق الصواريخ من جانب الحوثيين، وجاءت وسط عمل المنظومة الإسرائيلية على جبهات أخرى، مثل غزة وسوريا ولبنان.

الإحداثيات الجغرافية .. أبرز المعوقات التي تواجهها القوات الإسرائيلية

 

وأفادت مصادر إسرائيلية أن الغارات الأخيرة، التى شنتها إسرائيل باستخدام عشرات المقاتلات، والتى تعد الرابعة من نوعها، تميزت باستهداف مطار صنعاء، إضافة إلى الهجمات على الموانئ البحرية ومحطات توليد الكهرباء والطاقة، بهدف فرض نوع من الحظر على اليمن.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل تواجه معضلة فى هذه الجبهة، حيث تتطلب المعركة وقتًا طويلًا وجهدًا فى جغرافيا بعيدة ومعقدة، بالإضافة إلى نقص فى المعلومات الإستخباراتية.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحوثيين سيردون بتكثيف إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على العمق الإسرائيلى، وربما يستهدفون أيضًا سفنًا إسرائيلية وأجنبية فى البحر الأحمر.

ورأى المحلل الإسرائيلى تامير هايمن، فى مقال بموقع القناة ١٢ العبرية، أنه حتى هذه اللحظة لم تدخل المواجهات إسرائيل والحوثيين مرحلة «الحرب المفتوحة»، لأن إسرائيل خلال هجماتها على الحوثيين كانت تستهدف بنى تحتية يمنية، تختص بالتجارة أو لها علاقة بالطاقة، بما يعنى أنه لا توجد عمليًا معركة واسعة ومستمرة لإضعاف الحوثيين بصورة تفرض عليهم ضغوطًا متصاعدة، كما فعلت إسرائيل مع باقى الجبهات فى غزة ولبنان وسوريا.

وإعتبر "هايمن" أنه من الضرورى أن يتم تصعيد المواجهة، وأن يتدخل سلاح البحر الإسرائيلى مع سلاح الجو فى الفترة المقبلة فى تنفيذ الضربات، والتعامل مع الحوثيين كمنظومة عسكرية؛ وتنفيذ هجمات عملياتية تسمح بتغيير جوهرى فى قوة الحوثيين، على أن تشمل المعركة جمع معلومات استخباراتية دقيقة، حول الضباط ذوى الأهمية وإستهدافهم، ومهاجمة المنظومات التى تسمح بإطلاق الصواريخ.

من ناحية أخرى، أشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إلى أن هناك تحركًا- كما يبدو- لتطويق الحوثيين بالعقوبات، بجانب تنفيذ الهجمات العسكرية، بعد أن نشر مشروع مكافحة التطرف «CEP» تقريرًا يتناول تفاصيل حول نمط عمل أجهزة الإستخبارات الحوثية فى اليمن. 

حيث تضمن التقرير، الذى حصلت الصحيفة العبرية على نسخة  منه قبل نشره، أسماء عدد من كبار مسئولى الاستخبارات الحوثية فى اليمن، ما قد يؤدى أيضًا إلى فرض عقوبات جديدة على بعض هؤلاء الأفراد.

إقرأ أيضاً

الحوثي يحذر شركات الطيران الوضع غير أمن في مطار "بن جوريون"

نتنياهو يؤكد من غرفة عمليات وزارة الدفاع: سنحارب الحوثيون حتى القضاء عليهم

تم نسخ الرابط