جيش وسلاح وسطوة.. من هم عائلة الحوثي التي ورطت اليمن مع إسرائيل
مع إستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة ضد “جماعة الحوثي” يتساءل الكثيرون من أين يبدأ تاريخ تلك الجماعة المسلحة التي ورطت اليمن في حرب أهلية ضروس ثم أنخرطت في غمار الحرب العسكرية مع إسرائيل بزعم نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي .
جماعة الشباب المؤمن كانت بداية الطريق
كان تأسيس منظمة «الشباب المؤمن» في عام 1991 بمحافظة صعدة ذات الغالبية الزيدية،على يد بدر الدين الحوثي، وهو أحد كبار العلماء الزيديين في المنطقة، والتي عملت على إحياء الإمامة الزيدية هى نواة تأسيس جماعة الحوثي .
وقرر بدر الدين الحوثي وأبناؤه، ومن أبرزهم الابن البكر حسين الحوثي الذي كان ممثلا للحزب بالبرلمان (1993-1997) توسيع أنشطة منظمة «الشباب المؤمن» عبر بناء مراكز ومساجد، والعمل على إستقطاب الشباب والقبائل داخل منطقة صعدة وخارجها.
لكن حسين الحوثي قرر الإنصراف عن منتدى «الشباب المؤمن» عام 2000 وأطلق تيار جديد هو تنظيم «أنصار الإسلام» بدعم من والده، حيث عمل ذلك التنظيم على الإعلان عن نفسه بعد بلورة نهجه الفكري القائمة على مايعرف بمعاداة الإمبريالية أو معاداة الغرب .
وهو ما بدا واضحا خلال دعواتها المناهضة للوجود الأمريكي في اليمن منذ بداية الألفية الثالثة، حيث كثف مؤسسها حسين الحوثي الهجوم على الولايات المتحدة في خطبه وتجمعاته مع مناصريه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
ثم وضع تقليدا بين أتباعه منذ عام 2002 وهو ترديد شعارات «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»، عقب كل صلاة.
معركة الأرض المحروقة
سميت بعملية الأرض المحروقة نظرا للتعتيم الإعلامي الذي يكتنفها ضد نظام علي عبدالله صالح قتل فيها الزعيم الحوثي آنذاك حسين الحوثي ليخلفه بعد ذلك شقيقه عبدالملك شاركت الحركة في الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عام 2011 والتي إنتهت بإسقاط نظام علي عبدالله صالح وفي عام 2014 تمكنت جماعة الحوثي من الإستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء بعد هزيمة قوات محسن الأحمر وفي عام 2015 حاصرت القصر الجمهوري والرئيس عبد ربه هادي منصور و أعضاء الحكومة قبل أن يستطيع الرئيس الفرار لجنوب اليمن ومنه إلى المملكة العربية السعودية .
ولكن سرعان ما إنتهى تحالف الحوثيين وعلى عبدالله صالح الذي خان حلفاؤه ليجنح إلى التفاوض مع التحالف الذي تقوده السعودية في 28 نوفمبر 2017، فاتهمه الحوثيون بالخيانة.
وهو ما أدى إلى تفجر المعارك بين الطرفين في صنعاء، وبلغ الأمر إلى حد إستهداف منزل صالح بتفجير قوي في 4 من ديسمبر، ليعلن الحوثيون في نفس اليوم، عن مقتل على عبدالله صالح بالرصاص بعد إعتراض عناصر موالية لهم موكبه قرب صنعاء وهو في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.
الإستعدادات العسكرية
قدر خبراء الأمم المتحدة عدد مسلحي الحوثيين بنحو 350 ألف عنصر حتى الوقت الراهن، مقارنة بـ 220 ألف مسلح عام 2022، و30 ألف عنصر عام 2015.
كما يمتلك الحوثيون صواريخ طوفان الباليستية متوسطة المدى و التي يتراوح مداها بين 1350-1950 كيلومتر،بالإضافة إلى صواريخ قاهر-1 وقاهر-إم 2، والتي يمكن أن تصل إلى مدى 250-400 كم.
وصواريخ بركان 1، الذي يعتقد أنه نسخة معدلة من صاروخ شهاب-1الإيراني بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، «بركان 2 إتش» وهو صاروخ باليستي قصير المدى مداه ألف كيلومتر، بالإضافة إلى بركان 3 إلى جانب مئات المسيرات .
إقرأ أيضا
ردًا على الهجمات الصاروخية.. نتنياهو يوجه الجيش الإسرائيلي لتدمير البنية التحتية للحوثيين
نتنياهو يخرّب صفقة المحتجزين خوفًا من سقوط حكومته بعد وقف الحرب