من هي الطالبة رحيق السيد؟.. حافظة للقرآن انتهت أحلامها بحادث مأساوي

الطالبة رحيق السيد
الطالبة رحيق السيد

في حادث مأساوي هزَّ قلوب أهالي قرية الحلامشة ببركة السبع في محافظة المنوفية، رحلت الطالبة رحيق السيد جمعة، طالبة الصف الثالث الثانوي الأزهري، عن عالمنا بعد حادث أليم أثناء طريقها لاستكمال دروسها الدينية. 

 

لم تكن رحيق مجرد طالبة؛ بل كانت رمزًا للطموح وحب العلم، وحافظة لكتاب الله، تحلم بمستقبل مشرق لم يُكتب له أن يتحقق.

الطريق الأخير لرحيق.. كيف انتهت أحلامها؟

في يوم دراسي عادي، غادرت الطالبة رحيق السيد منزلها متجهة إلى درسها برفقة والدها. كانت تحمل حقيبتها وأحلامها التي طالما سعت لتحقيقها، إلا أن حادث سيارة مسرعة أنهى حياتها، كما روى والدها بحرقة: "كانت تمسك بي، ولم أشعر بشيء إلا عندما رأيتها تحت عجلات السيارة. لم أتمكن من إنقاذها."

الحادث المأساوي ترك أثرًا عميقًا في قرية الطالبة رحيق السيد، حيث خيّم الحزن على الجميع، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل النعي والدعاء لها.

الطالبة رحيق السيد

رحيق السيد.. رحلة حياة قصيرة مليئة بالطموح

 

اسمها: الطالبة رحيق السيد جمعة سلمان.

طالبة بالصف الثالث الثانوي الأزهري، تدرس بمعهد فتيات هورين الإعدادي الثانوي بمحافظة المنوفية.

حافظة لكتاب الله مرتين، ومجتهدة في دراستها.

حلمت بأن تصبح مهندسة وأن تحصد المركز الأول على مستوى الثانوية الأزهرية.

تميزت بحسن الخلق والنبل، وكانت مثالاً للطالبة المثابرة.

تعزية الأزهر الشريف لأسرة الطالبة

لم يمر وقت طويل على الفاجعة حتى تواصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، هاتفيًا مع أسرة الطالبة لتقديم واجب العزاء ومواساتهم في مصابهم الجلل. 

ووجَّه فضيلته بمنح والدي رحيق رحلة عمرة تضامنًا معهم.

وجاء في بيان رسمي للأزهر الشريف يستعرضه الموجز، على النحو الآتي: "نتضامن مع أسرة الطالبة رحيق السيد في مصابهم، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يُلهم أهلها الصبر والسلوان."

 

نعي رسمي من منطقة المنوفية الأزهرية

نعت الإدارة المركزية الأزهرية بالمنوفية الطالبة رحيق السيد في بيان جاء فيه: "بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، نتقدم بخالص العزاء لأسرة الطالبة، سائلين المولى عز وجل أن يسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها الصبر والسلوان."

 

رحيق في قلوب الجميع

رحيق السيد لم تكن مجرد طالبة، بل نموذجًا يحتذى به في الالتزام والطموح، ورحيلها المفاجئ ترك فراغًا كبيرًا في قلوب أسرتها وأهالي قريتها،  وستظل ذكراها خالدة كشهيدة للعلم والطموح، ورمزًا لمن يسعون لتحقيق أحلامهم رغم كل التحديات.

اقرأ أيضا

 

نيرة صلاح وأحمد عبد القادر.. أوجه الشبه بين حادثتي وفاة طالبة العريش وطالب جامعة سيناء

 

 

أول تعليق لـ ”التربية والتعليم” علي مصرع طالب علي يد مُعلم الفيزياء : ”مدارسنا أمنة|

 

 

تم نسخ الرابط