في ذكرى ميلاده.. حكايات عمر الجيزاوي مع أنيس منصور والسادات وأزمة شادية
عُرف الفنان عمر الجيزاوي، المولود في مثل هذا اليوم عام 1917، كواحد من أبرز فناني المونولوج والنقد الساخر في مصر، اكتشف موهبته الفنان علي الكسار عندما كان يغني مونولوجات على إحدى المقاهي، فضمه إلى فرقته المسرحية، لتكون هذه اللحظة بداية انطلاقته في عالم الفن، حيث قدم أعمالًا تجمع بين الفكاهة والنقد الاجتماعي.
معلومات عن عمر الجيزاوي
ويرصد موقع الموجز، أبرز المعلومات عن عمر الجيزاوي، تميز الجيزاوي باستخدام المونولوج كأداة لنقد الأوضاع السياسية والاجتماعية، وهو ما جعله في مرمى غضب السلطة الملكية، عندما سخر في أحد أعماله من الملك فاروق والملكة نازلي، تدخل القصر ضده، وتم اتهامه بالشيوعية، ما أدى إلى منعه من الغناء وإغلاق الأبواب أمامه، حاول رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين إعادته بشرط أن يمدح الملك في عمل جديد، لكنه رفض وأصيب بالاكتئاب نتيجة عزله عن المجتمع الفني.
بعد ثورة يوليو 1952، عاد الجيزاوي إلى الساحة الفنية ليواصل مسيرته، ولكن هذه المرة من خلال السينما والحفلات الغنائية، قدم شخصية "الصعيدي الساذج"، ولقب نفسه بـ"شارلي شابلن العرب"، وحقق نجاحًا كبيرًا بمونولوجاته الشهيرة، مثل "من بعد طاقية وجلابية" و"إسماعيل يا ولد الزين"، كما قدم أثناء العدوان الثلاثي أغنية "ياللي من البحيرة وياللي من الصعيد"، التي رسخت مكانته كفنان شعبي وطني.
أعمال عمر الجيزاوي السينمائية
كان لعمر الجيزاوي بصمة واضحة في السينما المصرية، حيث شارك في أفلام متنوعة مثل:"خضرة والسندباد القبلي"، "لسانك حصانك"، "المقدر والمكتوب"، "فالح ومحتاس"، "بنت الجيران".
وفي فيلم "خضرة والسندباد القبلي"، غنى الجيزاوي أغنيته الشهيرة "يا قطن سبحان من صور"، التي أصبحت من الأعمال المرتبطة بالزراعة والهوية المصرية.
حكاياته مع أنيس منصور والسادات
في عام 1978، حصل عمر الجيزاوي على شهادة الزمالة الفخرية من أكاديمية الفنون، وهو الحدث الذي جمعه بالكاتب الكبير أنيس منصور، وصف منصور الجيزاوي بأنه رمز للبساطة والفكاهة، مشيرًا إلى مواقفه الطريفة في الحفل، ومن بين ذكريات الجيزاوي الطريفة، أنه شارك في زفة الرئيس أنور السادات عندما تزوج من السيدة جيهان السادات، معبرًا عن أمنيته بإعادة تقديم زفة للرئيس مرة أخرى في المستقبل.
أزمته مع شادية
في عام 1956، قدم الجيزاوي أغنية "ياللي من البحيرة وياللي من الصعيد"، والتي عُدلت كلماتها لاحقًا لتتناسب مع أحداث استعادة سيناء، وغنتها الفنانة شادية، أثار ذلك استياء الجيزاوي، فقدم شكوى إلى جمعية المؤلفين والملحنين، رد الموسيقار محمد عبد الوهاب، رئيس الوزراء الجمعية وقتها، بأن الأغنية تنتمي إلى الفولكلور الشعبي ولا يمكن حصر حقوقها لشخص بعينه، وتوفي عمر الجيزاوي في 24 ديسمبر 1983.
اقرأ أيضًا:
شارلي شابلن العرب.. معلومات لا تعرفها عن عمر الجيزاوي