تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نيازي مصطفى المأساوية وحقيقة زواجه من شادية
نيازي مصطفى، أحد أعلام السينما المصرية، حفر اسمه في التاريخ الفني منذ ولادته في يوم 11 نوفمبر عام 1910 بمحافظة أسيوط، قصة حياته مليئة بالإنجازات التي جعلته رمزاً من رموز الإخراج السينمائي.
لمحات من حياة نيازي مصطفى
يرصد موقع “الموجز”، خلال السطور التالية، لمحات من حياته بمناسبة حلول ذكرى ميلاده، كان نيازي مصطفى من أسرة ذات أصول متنوعة، والده سوداني ووالدته تركية، بعد أن أكمل دراسته الثانوية، اتجه إلى ألمانيا ليدرس الإخراج في معهد الفيلم الألماني، ثم عاد إلى مصر لكي يبدأ مشواره الفني في ستوديو مصر، حيث عمل مونتيرًا في البداية.
عمل نيازي مصطفى مع يوسف وهبي
كانت انطلاقته الحقيقية كمساعد مخرج مع يوسف وهبي، وسرعان ما بدأ في إخراج أفلامه الخاصة، فكانت البداية مع فيلم "سلامة في خير" عام 1937، الذي حقق نجاحًا ساحقًا ببطولة النجم نجيب الريحاني، هذا النجاح الكبير دفع الريحاني للتراجع عن قراره باعتزال السينما، ورغم التحديات التي واجهت تعاونهما، لاسيما في فيلم "سي عمر" الذي تأخر عرضه لفترة بسبب خلافات في السيناريو، تم عرضه أخيرًا في 6 يناير 1941.
أفلام نيازي مصطفى
في عام 1941، قدم نيازي فيلم "مصنع الزوجات"، الذي تناول بجرأة قضية تحرير المرأة، وواجه حينها موجة من الانتقادات والاحتجاجات النسائية، لاعتباره محرضًا على الحقوق السياسية للمرأة، ولم يسلم الفيلم من الرقابة والمشاكل المحيطة به.
خلال مسيرته الفنية، أضاف نيازي مصطفى الكثير للسينما المصرية بأفلام لا تُنسى مثل "عنتر بن شداد"، "رصيف نمرة 5"، "سي عمر"، "سر طاقية الإخفاء"، و"مصنع الزوجات"، وكان آخر أعماله السينمائية فيلم "القرداتي"، الذي لم يتمكن من حضور عرضه بسبب وفاته.
حياة نيازي مصطفى الشخصية
على صعيد حياته الشخصية، تزوج نيازي مرتين؛ زيجته الأولى كانت من الفنانة كوكا، والتي اشتهرت بأدوار الفتاة البدوية، إلا أن زواجهما لم يُثمر عن أبناء، وعقب انفصالهما، تزوج من الراقصة نعمت مختار، ولكنه عاد لكوكا مرة أخرى بعد إصابتها بالسرطان ليقف إلى جوارها في أيامها الأخيرة.
وفاة نيازي مصطفى المأساوية
وفي يوم 19 أكتوبر عام 1986، صُدم الوسط الفني والمجتمع المصري بجريمة بشعة؛ حيث عُثر على نيازي مصطفى مقتولًا في منزله أثناء تصوير فيلمه "القرداتي"، فقد عُثر عليه مكبل اليدين من الخلف ومقتولًا بطريقة غامضة، إذ استخدم الجاني شفرة حادة لقطع شرايين يده، وأغلق فمه بقطعة قماش حتى لا يصدر أي صوت، حسبما روى طباخه، الذي كان أول من اكتشف الحادثة.
أثارت هذه الجريمة الرأي العام؛ إذ لم يكن هناك أي آثار للعنف، مما دفع للاعتقاد بأن القاتل كان يعرف نيازي عن قرب، دارت التحقيقات حول علاقاته المتعددة، وظهرت شائعات عن ارتباطه بفنانة شابة قد يكون تزوجها عرفيًا، كما اتجهت الشكوك نحو مصممة أزياء ظهرت برفقته عدة مرات، رغم كل المحاولات، باءت التحقيقات بالفشل، ولم يتم الكشف عن الجاني، ما جعل القضية تُقيد ضد مجهول، وأثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والاجتماعية بسبب تعدد البصمات واللغز المحيط بالجريمة.
اقرأ أيضاً: