إسرائيل تطفئ أنوار عيد الميلاد فى كنيسة مهد المسيح

عيد الميلاد في بيت
عيد الميلاد في بيت لحم

للعام الثاني على التوالي، تغيب زينة الميلاد وشجرة الأعياد عن ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، حيث اختارت البلدية أن تحول العيد إلى صرخة احتجاج وصوت حزن لما يحدث من جرائم حرب في غزة. هذه السنة، اقتصرت الاحتفالات على الشعائر الدينية فقط، وسط غياب السياح الذين عزفوا عن زيارة المدينة المقدسة.

وفيما يلي يرصد "الموجز" المشهد الذي يملؤه الألم، تبدو ساحة المهد شبه خالية، والمحلات التجارية مغلقة، بينما لا أثر للشجرة التقليدية المضيئة التي اعتادت أن تزين المكان. المدينة التي شهدت ميلاد السيد المسيح باتت رمزًا للمعاناة تحت وطأة الاحتلال.

مستشفى كمال عدوان في مرمى النار: صمود تحت الحصار

في غزة، حيث تختلط أصوات الحياة بالموت، كشف مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، تفاصيل الحصار القاسي الذي تفرضه قوات الاحتلال. دبابات وجرافات اقتربت من بوابة المستشفى الغربية، تتقدم تحت غطاء نيران كثيف اخترقت جدران وحدة العناية المركزة وأقسام الولادة والجراحة.

الهجوم لم يستهدف المرضى فقط، بل امتد ليشمل مولدات الكهرباء، مما أدى إلى اندلاع حريق أخرجها عن الخدمة بالكامل. ومع وجود محاولات لاستهداف خزان الوقود، يبقى الحظ وحده حائلًا دون وقوع كارثة أكبر.

رغم الظلام والنيران، يستمر الطاقم الطبي في المستشفى، الذي يضم 91 مريضًا من بينهم أطفال وكبار سن ونساء، في تقديم الحد الأدنى من الخدمات وسط شح المساعدات. أبو صفية يناشد المجتمع الدولي لإنقاذ أرواح المدنيين، مطالبًا بفتح ممرات إنسانية وتوفير الحماية العاجلة.

عيد تحت الحصار وأمل يتحدى الألم

بيت لحم وغزة، صورتان تختزلان المعاناة الفلسطينية. الأولى تنطفئ أنوارها احتجاجًا، والثانية تشتعل بنيران العدوان، لكنهما تظلان شاهدتين على إرادة شعب يحلم بالحرية رغم كل الجراح.

اقرأ أيضًا :

اتفاق وقف إطـ.ـلاق النار في غـ.ـزة.. انسحاب تدريجي وصفقة لتبادل الأسرى

الحوثي يحذر شركات الطيران الوضع غير أمن في مطار "بن جوريون"



 

تم نسخ الرابط