قراءة الفاتحة للميت بعد صلاة الجنازة مستحبة شرعاً.. الأفتاء تحسم الجدل

الدعاء بالمقابر
الدعاء بالمقابر

الدعاء للميت وقراءة الفاتحة بعد صلاة الجنازة يعدان من الطقوس الدينية التي يقوم بها المسلمون، حيث يُعتبران من أبرز وسائل التعبير عن التعاطف والرحمة مع الميت وأهله. 

وفيما يلي يستعرض لكم الموجز الحكم الشرعي للدعاء للميت وقراءة الفاتحة بعد صلاة الجنازة .

فقراءة الفاتحة للمتوفى بعد صلاة الجنازة أمرٌ مستحبٌّ شرعًا لِمَا فيها من خصوصيةٍ في حصول النفع للميتِ وطلب الرحمةِ والمغفرةِ له؛ حيث وردت النصوص في فضلها ونفعها، وليست من قبيل البدعة؛ بل هي في معنى الدعاء وأعم؛ لأنها تشمله مع التمجيد والثناء، وليست قراءتها بمعزلٍ عن معنى الصلاة ومضمونها؛ سواء قلنا إن صلاة الجنازة دعاءٌ أو صلاة؛ إذ إنَّ أمر صلاة الجنازة دائرٌ على مصلحة الميت ونفعه من جهة، وعلى تحصيل ثواب المُصلين بصلاتهم عليه ودعائهم له من جهةٍ أخرى، ولا يتعارضُ ذلك مع الأمر بالإسراع والمبادرة بدفن الميت ما دام التأخير لحاجةٍ تصبُّ في مصلحة الميت من الدعاء له وطلب الرحمة والاستغفار، وكلُّ هذه المعاني تشملها قراءة الفاتحة؛ لأنها الأفضل في هذا المقام.
أما من يدّعي أنَّ قراءتها بدعةٌ فقد تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وذهل عن مقاصد الشريعة.

هل تجوز قراءة الفاتحة للميت بعد الجنازة 

وأجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحته على فيس بوك عن السؤال قائلا: إنه يجوز الاثنان قراءة الفاتحة والدعاء والصدقة أيضا.

وأضاف أمين الفتوى أن كل عمل صالح يجوز أن أهب ثوابه إلى الميت وهذا الثواب يصل اليه وينفعه ويفرح به ويكون سببا في فك رقبة الميت، فمثلا عندنا المدين إذا سددنا عنه دينه وقد رهن به فى الحياة البرزخية يفك عنه.

الحكمة من مشروعية صلاة الجنازة

صلاة الجنازة إنَّما شُرعت في الأصل لنفع الميت وتكثير الثواب له؛ بالصلاة عليه وطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى له، حتَّى عدَّ الأئمة: أبو حنيفةَ، والثوري، ومالكٌ في المشهور عنه صلاة الجنازة دعاءً واستغفارًا للميت، وليست صلاةً على الحقيقة:
قال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع": [صلاة الجنازة إنما شُرعت للدعاء، ومقدمة الدعاء الحمد والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

اقرأ أيضا : دعاء راحة البال وعدم التفكير.. يجلب لك السعادة ومستجاب

ما حكم الصيام التطوعي في رجب وشعبان؟.. دار الإفتاء تجيب

تم نسخ الرابط