تركيا تشعل النزاع المسلح بين الأكراد والفصائل السورية
كشف قائد قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، مظلوم عبدي، عن وجود معلومات مؤكدة عن استعداد عدد من الميلشيات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” لشن هجمات على بعض مراكز الإحتجاز التي تضم عناصر التنظيم الإرهابي في شمال شرقي سوريا الموجز تكشف التفاصيل في السطور التالية.
الهجمات التركية تؤثر على أمن وحماية المنشآت
وأضاف خلال حوار أجرته معه صحيفة "ذي وورلد" البريطانية: "لدينا معلومات إستخباراتية عن خطط لشن هجمات على المنشآت التي تضم أعضاء داعش أو عائلاتهم".
وذكر أن الهجمات التركية رفقة الفصائل المسلحة الموالية لها، تؤثر على انتشار قواتهم وهو ما يؤثر بدوره على "أمن وحماية هذه المنشآت".
و أضاف : "نعمل بجد لإبقاء تلك المنشآت تحت السيطرة وفي وضع آمن".
وفيما يتعلق بالهجمات التركية على مدينة “كوباني” فقد أوضح: “نحن نتطلع إلى أن يمارس المسؤولون الأمريكيون والإدارة الأمريكية الحالية الضغط اللازم والكافي على تركيا من أجل منعها من مهاجمة ”كوباني" والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم".
كوباني تشعل الحرب بين الفصائل السورية وميلشيا “قسد”
وعلى الرغم من إعلان وزير الخارجية الأمريكي “ أنتوني بلينكن”، الثلاثاء ، عن التوصل إلى إتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن ، الفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا بوقف إطلاق النار إلا أن الأمور لم تستتب كثيرا حيث شهدت عدة مناطق واقعة شمال شرق سوريا بالقرب من مدينة “كوباني” الحدودية إشتباكات عنيفة ليلة أمس، الأربعاء، حيث شنت الفصائل السورية المسلحة قصفا بإستخدام “ مسيرة” على "إذاعة كوباني" الواقعة في منطقة تل بركل شمال المدينة ، بينما شهدت مناطق “سد تشرين” ، جسر قرقوزاق إشتباكات متبادلة بين الجانبين .
بدورها فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، عن مواصلة الجيش التركي إستعدادته العسكرية في المنطقة الحدودية مع سوريا، إلى أن يلقى الأكراد بسلاحهم .
وفي سياق ذلك فقد أكد زكي أكتورك الناطق بإسم الوزارة في بيان إن "التهديد على حدودنا متواصل.
وأضاف ستتواصل الإستعدادات والتدابير المتّخذة في إطار مكافحة الإرهاب إلى أن تقوم المنظمة الإرهابية حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الكردي بإلقاء السلاح ويغادر مقاتلوها الأجانب سوريا".
وتابع: "نرى أن الإدارة السورية الجديدة والجيش الوطني السوري، وهو فصيل موال لتركيا والشعب السوري سيحرّرون المناطق المحتلّة"، في إشارة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي اللذين تعتبرهما أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
وكانت تركيا قد نشرت في الفترة الواقعة بين أعوام 2016 ،2019 في المنطقة الحدودية مع سوريا ما تم تقديره بنحو 18000 جندي .
إقرأ أيضا
نتنياهو يبعث رسالة لوالدة الصحفي أوستن تايس حول عمليات البحث عنه
هل تبدأ الفصائل المسلحة في الكشف عن وجهها المتشدد؟