إدارة ترامب تطالب بايدن بضرورة التريث قبل رفع العقوبات عن سوريا
نقلت تقارير إعلامية عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس المنتخب "دونالد ترامب"، قد حثت إدارة البيت الأبيض الحالية على عدم إزالة اسم"هيئة تحرير الشام" وقائدها أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، من قائمة الإرهاب الأمريكية خلال الفترة القادمة التفاصيل تسردها الموجز في السطور التالية.
إدارة ترامب تريد التحقق قبل إتخاذ القرار
وأشار المصدر، الذي أُشير إلى أنه يستعد لمباشرة مهام عمله ضمن فريق ترامب، إلى أن الإدارة الجديدة ترغب في التحقق من دقة القرار قبل إتخاذه، خاصة أن بعض دول الشرق الأوسط قد قدمت مقترحات للإدارة الحالية تتعلق برفع إسم " هيئة تحرير الشام"، وزعيمها من القائمة، بينما حذرت دول أخرى من أن ذلك قد يؤدي إلى زعزعة إستقرار الأوضاع في المنطقة.
وأضاف : أن إدارة ترامب تتابع عن كثب عدداً من الملفات الخارجية، من بينها ملف الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنها حثت الإدارة الحاليةعلى تمديد "قانون قيصر لحماية المدنيين"، الذي وقعه ترامب في عام 2019 بعد موافقة الكونجرس، مع منح مهلة مدتها خمس سنوات لإزالة العقوبات الإقتصادية.
إيطاليا لا تمانع من إجراء المحادثات الحذرة مع نظام الفصائل
وفي ذات السياق فقد أكدت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء، على إستعدادها لإجراء محادثات مع السلطة الجديدة في دمشق، داعية إلى توخّي أقصى درجات الحذر تجاه "هيئة تحرير الشام" التي باتت تسيطر على مقاليد الأمور في سوريا .
وأوضحت ميلوني في خطاب ألقته أمام البرلمان: إن إيطاليا مستعدة للتحاور مع القيادة السورية الجديدة، طبعاً في سياق التقييمات والتدابير المتشاركة مع الشركاء الأوروبيين والدوليين.
وأضافت :أن الإشارات الأولى تبدو مشجّعة لكن لا بدّ من توخّي أقصى درجات الحذر، مشيرة إلى ضرورة إقران الأقوال بالأفعال ونحن سنحكم على السلطات السورية الجديدة بناء على أفعالها.
ووحددت ميلوني، المعيار الرئيسي لكيفية التعامل مع السلطات الجديدة هو موقفهم إزاء الأقليات الإثنية والدينية.
وأختتمت : أفكّر خصوصاً في المسيحيين الذين سبق أن دفعوا ثمناً غالياً جدّاً وغالباً ما كانوا موضع إضطهاد.
جدير بالذكر أن روما قد أعادت فتح سفارتها في دمشق مطلع الصيف، لتكون بذلك أوّل بلد بين دول مجموعة السبع يقدم على هذه الخطوة.
وكانت فرنسا، قطر قد أعادتا فتح سفارتهما، أمس الثلاثاء، وذلك بعد محادثات أجرتها وفود دبلوماسية مع الفصائل وصفت بالبناءة .
الإتحاد الأوروبي يدرس رفع العقوبات عن الجولاني وفصائله
فيما تعمل عدد من الحكومات الأوروبية على إرسال بعثات دبلوماسية إلى دمشق، في إشارة إلى عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا تحت حكم الإدارة الجديدة.
وكان وزيرا الخارجية، و شؤون مجلس الوزراء البريطانيين قد أكدا، قبل أيام، إن بلادهما قد تدرس رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالفاً من الفصائل المسلحة، لكن إلى حين إتخاذ ذلك القرار فستظل هيئة تحرير الشام جهة إرهابية محظور التعامل معها ومع ممثليها داخل المملكة المتحدة .
بدورها فقد كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي قد يدرس رفع بعض العقوبات الإقتصادية المفروضة على سوريا لتسهيل إعادة إعمار البلاد.
و أضافت خلال كلمتها أمام ممثلي البرلمان الأوروبي المجتمعين في ستراسبورج بفرنسا، إن الإتحاد الأوروبي يعتزم دعم إعادة إعمار سوريا إذا أوفت القيادة السورية الجديدة بوعودها.
وكان الجولاني قد طالب المجتمع الدولي خلال تصريحات أدلى بها لصحيفة " التايمز" برفع العقوبات الدولية عن سوريا مشيراً إلى أن لذلك أبعاد جيوسياسية ضرورية لتحقيق نهضة سوريا الجديدة.
إقرأ أيضاً
زعيم أغلبية مجلس الشيوخ يتوعد الأعضاء بجدول أعمال "سام"
الجولاني يتبنى لغة الدبلوماسية الهادئة لحين رفع العقوبات الدولية