خلعت زوجي للمرة الثالثة ويريد أن يعقد عليّ من جديد.. فهل يجوز؟
الطلاق والزواج والرجعة والخلع، من الأمور والتي لا يجيز الشرع للعوام من الناس البت فيها، ودائمًا يترك أمرها لعلماء الدين لإيضاح حكم الشرع وكل حالة على حدى، وخاصة في أمور الطلاق وكونه يقع أم لا يقع لتعدد أنواعه، وكذلك الأحكام المترتبة على الخلع؟.
خلعت زوجي للمرة الثالثة ويريد أن يعقد عليّ من جديد.. فهل يجوز؟
وفي هذا الصدد يوضح الموجز حكم الدين في سؤال طرحته إحدى السيدات على الدكتور عطية لاشين أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف،جاء في سؤالها: خالعت زوجي مرتين وفي كل مرة يعيدني إليه بعقد ومهر جديدين، ثم خالعته للمرة الثالثة، ويريد أن يعقد عليّ من جديد.. فهل له ذلك؟.
هل الخلع طلاق؟
وأجاب الدكتور عطية لاشين أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف على السؤال عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بـ: أهل العلم وأهل الذكر اختلفوا في كون هل الخلع طلاقا، أو فسخا، وكلا الرأيين له من الأدلة الشرعية التي تدل على وجاهته وقوته، وهي كلها أدلة صحيحة مما يجعل أن تصويب أحد الرأيين لرأيه والتعصب عنده، والتمسك به، وتسفيه الرأي الآخر والطعن فيه، وتخطئة ذويه أمر غير صحيح شرعا.
وأضاف أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: لكن الذي جدّ في الأمر أن قانون الأحوال الشخصية رقم 1 لسنة 2000 تبنّى الرأي القائل بأن الخلع طلاق بائن وليس فسخا، وحكم الحاكم في المسائل الخلافية يرفع الخلاف ويجعل المسألة ذات رأي واحد.
وأختتم الدكتور عطية لاشين أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف قائلًا: نقول للسائلة ليس لزوجك أن يعقد عليك بعد الخلع للمرة الثالثة بل ينطبق عليكما قول الحق عز وجل:(فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره)؛ لأن الخلع طلاق وليس فسخًا.. والله أعلم.
جدير بالذكر أن قضايا الطلاق من القضايا المهمة والتي لا يجوز أن يبت فيها إلا أهل العلم، وذلك بعد أن يسمع المفتي من الزوج والزوجة.
اقرأ أيضًا:
توقعات حاسمة من الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة تترقبها الأسواق العالميةملخص مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره القبرصي وسبل وقف إطلاق النار في غزة