إتصالات مع لندن ووفد قطري يصل إلى سوريا..هل ينتزع الجولاني الإعتراف الدولي؟
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الأحد، أن بلاده تجري "اتصالات دبلوماسية" مع هيئة تحرير الشام، التي قادت هجوم الفصائل المسلحة، لإسقاط الأسد في سوريا التفاصيل تسردها الموجز في السطور التالية .
برغم المحادثات “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابية محظورة
و أكد لامي خلال تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام بريطانية أن هيئة تحرير الشام "تظل منظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة.
وأضاف: "لكن يمكننا إجراء إتصالات دبلوماسية، لذلك لدينا إتصالات دبلوماسية" تهدف بشكل خاص إل ضمان إنشاء "حكومة تمثيلية" وتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
و أختتم : "لكل هذه الأسباب، وبإستخدام كل القنوات المتاحة لنا، وهي قنوات دبلوماسية وإستخباراتية بالطبع، فإننا نسعى إلى التعامل مع هيئة تحرير الشام في كل ما يقتضيه الأمر".
وفد قطري يتواجد بسوريا لإجراء للقاء الحكومة الجديدة
وفي السياق ذاته فقد وصل، الأحد، وفدا دبلوماسيا قطريا إلى سوريا للقاء مسؤولين في الحكومة المؤقتة في البلاد، حسبما ذكر بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وقالت الخارجية القطرية في بيانها، إن "وفدا دبلوماسيا قطريا وصل دمشق لإكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح سفارة دولة قطر في الجمهورية العربية السورية".
وأضافت الوزارة أن الوفد جدد خلال لقاءاته مع الحكومة المؤقتة في سوريا "التزام دولة قطر الكامل بدعم الشعب السوري".
وفي وقت لاحق من اليوم، الأحد، أعلنت الخارجية القطرية في بيان لها عن إعادة فتح السفارة القطرية بالعاصمة السورية دمشق إعتبارا من بعد غدا الثلاثاء تعلن دولة قطر إستئناف عمل سفارتها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، إعتباراً من يوم بعد غد الثلاثاء ، وتعيين سعادة السيد خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بالأعمال.
وأوضح البيان أن إستئناف عمل السفارة في دمشق يأتي بعد نحو 13 عاماً من قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في العام 2011، تعبيراً عن وقوف دولةقطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري ودعمها الثابت لمطالبه في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية ، وتأكيداً على رفض دولة قطر القاطع لكافة سياسات النظام القمعية بحق الشعب السوري الشقيق.
كما أكد البيان على أن إستئناف عمل السفارة بالتزامن مع إنتصار ثورة الشعب السوري يترجم إستمرار موقف دولة قطر الثابت والداعم للشعب السوري و نضاله لإنتزاع حقوقه المشروعة في الحياة الكريمة، ويعزز جهودها الإغاثية التي بدأت بجسر جوي لمساعدة الشعب السوري على تجاوز متطلبات المرحلة الإنتقالية، وتقديم ما تحتاجه سوريا من مساعدات إنسانية عاجلة.
كما جدد البيان التأكيد على حرص دولة قطر التام على المساهمة الفعّالة في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإنجاز عملية سياسية انتقالية تضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها وإستقرارها ، وتنقل سوريا الجديدة نحو مستقبل يلبي تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والإستقرار والتنمية والإزدهار.
تأتي تلك الخطوات وسط تسريبات حول إستعداد الولايات المتحدة، بريطانيا، قطر للإعتراف بحكومة الإنقاذ ورفع الجولاني وهيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب في حال ما تمكن من كسب ثقة المجتمع الدولي وهو المطلب الرئيسي الذي صرحت به مسئولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، التي رأت أنه من المبكر للغاية الحديث عن الإعتراف بالجولاني أو حكومته قبل التأكد من أنهم أهل للثقة.
إقرأ أيضا
المبعوث الأممي إلى سوريا يؤيد رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام
تركيا تعلن استعداها للتعاون العسكري مع الحكومة السورية الجديدة