أوروبا تضغط على سوريا لرفض التعاون مع روسيا
دراسة شرط رحيل الجيش الروسي من سوريا.. تسعى بعض الدول الأوروبية لجعل خروج الجيش الروسي من سوريا شرطًا أساسيًا لرفع القيود المفروضة على الجماعات المعارضة، التي تسيطر حاليًا على معظم أنحاء البلاد، جاء ذلك وفقًا لتقارير نشرتها شبكة "بلومبيرج" الأمريكية، مستندة إلى مصادر مطلعة على المباحثات، ويستعرض الموجز تفاصيل اكثر.
المساعدات مشروطة بانسحاب روسيا
بحسب المصادر، تُجري الدول الأوروبية نقاشات حول ربط تقديم المساعدات طويلة الأجل لـ سوريا بخروج الجيش الروسي من قواعده الرئيسية في البلاد، وتحديدًا في مناطق شمال سوريا وجبال العلويين، ورغم هذه الضغوط، أكدت روسيا تمسكها بقاعدتيها الأساسيتين في سوريا، مشيرة إلى أنها لن تغادر حتى مع سقوط نظام بشار الأسد.
الموقف الأوروبي بشأن النفوذ الروسي
قالت كايا كالاس، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن مستقبل سوريا يجب أن يكون خاليًا من النفوذ الروسي والإيراني، مؤكدة خلال اجتماعها مع وزراء الخارجية الأوروبيين على ضرورة استبعاد التطرف من أي حكومة سورية جديدة، كما شددت على أن القضاء على النفوذ الروسي يمثل شرطًا لتحقيق استقرار سياسي في سوريا.
شروط رفع العقوبات عن سوريا
وضعت دول الاتحاد الأوروبي قائمة شروط لرفع العقوبات عن سوريا، تتضمن:
ضمان مستقبل سياسي يشمل جميع الأقليات.
استبعاد التطرف وحلفاء النظام السابق، بما في ذلك روسيا وإيران.
تحقيق استقرار سياسي شامل وسلمي.
وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى أسابيع أو أشهر لتقييم الوضع قبل اتخاذ قرارات بشأن رفع العقوبات واستئناف المساعدات الدولية.
مستقبل العلاقات الدولية مع سوريا
يواجه مستقبل سوريا حالة من الغموض وسط الضغوط الأوروبية لإقصاء النفوذ الروسي، من ناحية أخرى، أكد الاتحاد الأوروبي استعداده لدعم أي خطوات تساهم في تحقيق حكومة مستقرة وسلمية تمثل جميع الأطراف.
رؤية أوروبية لسوريا
أكدت كالاس أن: "سوريا لديها فرصة لتحقيق مستقبل واعد، لكن على المجتمع الدولي أن يضمن أن يتحرك هذا المستقبل في الاتجاه الصحيح عبر أفعال ملموسة وليس أقوالًا فقط."
اقرأ أيضًا:
عليها صورة الأسد.. قرار هام من أحمد الشرع بشأن الليرة السورية
رفع علم سوريا الجديد في واشنطن.. بادرة دبلوماسية تعكس تغيرات سياسية