التحركات الإسرائيلية في سوريا.. أهداف وأبعاد ما بعد الأسد

اسرائيل في سوريا
اسرائيل في سوريا

تدخل عسكري إسرائيلي بعد سقوط الأسد في سوريا.. في خطوة مفاجئة، أعلنت إسرائيل، عبر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، دخول قواتها المنطقة الحدودية العازلة بمسافة 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وإنهاء اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، وبعد ساعات، بدأت إسرائيل هجومًا واسعًا استهدف الأهداف العسكرية السورية، في خطة واضحة لتدمير ما تبقى من القدرات العسكرية للدولة السورية، والتواصل مع قوى دولية لإعادة ترتيب الأوضاع في سوريا ما بعد الأسد، ويرصد الموجز تفاصيل السيناريوهات ما بعد بشار

 

غارات إسرائيلية مكثفة على الأهداف السورية

نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 300 غارة استهدفت مواقع عسكرية حيوية، شملت تدمير الطائرات الحربية السورية مثل السوخوي والميج، إضافة إلى قواعد عسكرية ومخازن أسلحة، ووفقًا لتقارير استخباراتية، دُمرت بطاريات صواريخ الدفاع الجوي السورية، والتي كانت تشكل تهديدًا كبيرًا للطائرات الإسرائيلية، مما يعكس خطة إسرائيلية ممنهجة لإضعاف الجيش السوري.

 

مخاوف إسرائيل من الأسلحة الكيميائية

صرّحت مصادر إسرائيلية بأن سوريا احتفظت بـ1300 طن من المواد الكيميائية، من بينها غازات السارين والخردل، ورغم إتلاف جزء كبير من هذه الأسلحة عام 2013، تظل المخاوف الإسرائيلية قائمة من وقوع ما تبقى منها في أيدي الجماعات المسلحة، خاصة مع حالة الفوضى المستمرة.

 

التحركات الدبلوماسية الإسرائيلية

على الصعيد الدبلوماسي، أرسلت إسرائيل وفدًا إلى موسكو لمناقشة قضايا إقليمية، تضمنت رسالة تحذير بشأن استخدام الأراضي السورية كقاعدة لإيران وحزب الله.


كما أُخليت السفارة الروسية في دمشق، في ظل احتمالات تصاعد التوترات مع التنظيمات المسلحة، مما يعكس حالة الترقب الدولي تجاه الأوضاع في سوريا.

 

العلاقة بين إسرائيل والمعارضة السورية

منذ اندلاع الحرب السورية، حرصت إسرائيل على بناء علاقات جيدة مع بعض التنظيمات المسلحة، خاصة في المناطق الحدودية مثل درعا.
وقدمت تل أبيب مساعدات إنسانية لجرحى المعارضة، مما يعكس رغبتها في الحفاظ على علاقات استراتيجية مع الجهات الفاعلة الجديدة في سوريا، وتجنب أي تهديد مستقبلي لأمنها القومي.

 

مخاوف استراتيجية

 

تُجمع الأوساط الإسرائيلية على أن النظام السوري، رغم عدائه لإسرائيل، كان جزءًا من محور يشكل تهديدًا استراتيجيًا لها، أبرز ملامحه الدعم الإيراني وحزب الله.
وترى إسرائيل أن التنظيمات المسلحة، رغم كونها أقل تهديدًا، قد تشكل خطرًا إذا سيطرت على الأسلحة الكيميائية أو استهدفت المناطق الحدودية.

 

تظهر التحركات الإسرائيلية في سوريا جزءًا من استراتيجية أوسع لإعادة تشكيل موازين القوى الإقليمية، ورغم نجاحها في القضاء على البنية العسكرية السورية، تبقى الأسئلة قائمة حول طبيعة المرحلة المقبلة، وما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من مواجهة التحديات التي قد تفرضها التحولات السياسية في دمشق.

 

اقرأ أيضًا:.

قادة العالم يؤكدون على دعمهم الكامل لوحدة وسلامة سوريا.. أحدثهم ملك البحرين
 

قتلى وجرحى في احتفالات رفع العلم السوري الجديد بمدينة الرقة
 

 

تم نسخ الرابط