هل يجوز التسبيح والذكر والإنسان علي جًنب أم لا ؟ إليك الإجابة
الأنسان الجنب يحرم عليه أن يقرأ القرآن ولو كلمة إذا كان ذلك على سبيل أنه قرآن ويتعبد بتلاوته، أما إذا تلاه على سبيل أنه ذكر كقراءة آية الكرسي عند النوم أو عند الصباح والمساء أو على سبيل الرقية ونحو ذلك فلا يمنع، وقد نص على ذلك جماعة من أهل العلم منهم الإمام مالك حيث قال: لا يقرأ الجنب القرآن إلا الآية والآيتين عند مضجعه، أو يتعوذ لارتياع ونحوه؛ لا على شكل التلاوة.
رأي دار الإفتاء في قراءة القرآن علي جُنب
أكدت دار الإفتاء أن الذكر هو العبادة التي وسَّع الله تعالى في وقتها وشروطها وأحوالها، فهي مستحبَّة في كل حال ووقت بإطلاق في حال الطهر الكامل أو غيره؛ فالأمر بالذكر جاء مطلقًا، فدلَّ ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190-191].
رأي العلماء
و قد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ذاكرًا لله سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه" رواه مسلم.وقد نقل الإمام النوويُّ إجماعَ العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار" (ص: 11): [أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك] .
ولكن فمن الأفضل والأكمل للمسلم إذا أراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو قراءة الأذكار والأدعية .. أن يكون على طهارة كاملة وهيئة حسنة، لكن لا مانع من أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكر الله تعالى ويدعوه وهو جنب أو حائض أو محدث حدثاً أصغر أو على أي هيئة كان.
لقوله تعالى في وصف عباده أولي الألباب (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِم) (آل عمران: من الآية191).
ولما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.
اقرأ أيضا : هل يجوز التصدق بالأموال التي بها شبهة حرام..أمين الفتوى بدار الإفتاء يجيب
هل يجوز الصلاة في المنزل خلف إمام المسجد المجاور؟.. الافتاء توضح