هل يجوز إجبار الأطفال على الصلاة؟.. الإفتاء توضح متى يصبح الطفل مكلفًا
متى يصبح الطفل مكلفًا بالصلاة.. تعتبر الصلاة في الإسلام من أعظم العبادات وأهمها، وقد فرضها الله تعالى على المسلمين كركن أساسي من أركان دينهم، ومنذ صغر الطفل، ويبدأ دور الوالدين في تعليمه أركان الدين، ومن بينها الصلاة، لكن السؤال الذي يطرحه الكثير من الآباء هو، متى يصبح الطفل مكلفًا بالصلاة ، وهل يجوز إجباره على أدائها قبل بلوغه السن الذي يُحكم فيه عليه بالتكليف؟
إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب فهمًا دقيقًا للمعايير الشرعية التي تحدد بداية التكليف بالصلاة. وفي هذا الإطار، يوضح موقع " الموجز " في التقرير التالي العديد من الأحكام المتعلقة بتعليم الصلاة للأطفال، مؤكدًا على أهمية التدرج في تعليمه وتنمية الوعي الديني لديه بما يتناسب مع سنه وقدرته، كما يركز التقرير على التفريق بين التعليم والتكليف، ويبين متى يصبح الطفل مكلفًا بالصلاة وفقًا للسن الشرعي الذي حدده الإسلام.
متى يصبح الطفل مكلفًا بالصلاة
أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أنه في حال كان الابن يبلغ من العمر 17 عامًا ولا يؤدي الصلاة، يجب على الأب التعامل معه بحكمة ورفق، حيث إن استخدام العنف في هذه الحالة قد يؤدي إلى نتائج سلبية، وأوضح أنه ينبغي على الأب الاستمرار في تذكير ابنه بالله عز وجل بين الحين والآخر، مع التأكيد على ضرورة أن لا يكون رد الفعل في هذه الحالة منفردًا.
وفي إجابته على سؤال حول "هل يجوز إجبار الأبناء على الصلاة؟"، قال "ممدوح" عبر فيديو على موقع يوتيوب: "من فضل الله تعالى على المسلمين، أن أمر كل أب وأم بتعويد أبنائهم على الصلاة منذ الصغر، حتى ينشأ الطفل على طاعة الله، وبالتالي لن يحتاج الآباء إلى الإكراه والتعنيف عندما يكبر الطفل.
السن الشرعي لتعليم الأطفال الصلاة
ينصح الأبوان بأداء الصلاة أمام أبنائهم، ويمكن حث الطفل على الوقوف معهما في الصلاة وأداء الحركات معه، مما يعزز حماسه لأداء الصلاة مثلما يفعل والديه. وتبدأ مرحلة تعليم الصلاة الفعلية مع بلوغ الطفل سن السابعة، حيث ينبغي للوالدين أن يعلموه الصلاة وموعدها.
كيف نحبب الأطفال في الصلاة؟
لتعليم الأطفال الصلاة وحفظ القرآن في سن مبكرة، يجب أن يتفهم الوالدان أن هذه المرحلة من حياة الطفل تميزها طاقة كبيرة تميل إلى اللعب، ولذلك يجب أن يُمنح الطفل مساحة للاستمتاع بمرحلة الطفولة أولًا، وعندما يبلغ الطفل سن السابعة، يمكن للأب أو الأم البدء بتعليم الطفل الصلاة وحفظ القرآن.
ويذكر الحديث النبوي الشريف: "علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعًا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرًا، وفرقوا بينهم في المضاجع"، وهذا يعني أن الوالدين يجب أن يبدأوا بتعليم الطفل الصلاة من سن السابعة، وعندما يصل إلى سن العاشرة، يمكنهم توجيه بعض التأديب إذا ترك الصلاة.
كيفية تعليم الأبناء الصلاة
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تعويد الأبناء على الصلاة يتطلب من الوالدين القيام بعدد من الخطوات، منها أن يكونا قدوة في المواظبة على الصلاة، وأن يداوموا على تذكير الأبناء بالصلاة بالصبر والرفق، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا".
في البداية يجب أن يبدأ الأبوان بتعليم الصلاة في سن مبكرة، وعندما يصل الطفل إلى سن 12 عامًا، تصبح الصلاة عادة مألوفة بالنسبة له ولا تشكل عبئًا عليه، ويفضل أن يكون الأبوان قدوة في الصلاة ويشجعوا أطفالهم بالحديث عن فضائل الصلاة.
كيفية التعامل مع الأطفال الذين لا يصليّون
نصح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الآباء الذين يتابعون التزام أبنائهم بالصلاة بعدم تكذيب الأبناء إذا قالوا أنهم قد صلوا، حتى لا يحدث صدام، بدلاً من ذلك، يجب أن يقتنعوا بحسن نية الطفل، ومن ثم يبدأ الأب بالحديث معه عن فضل الصلاة.
اقرأ أيضا: