صوت من ذهب.. سيرة الشيخ طه الفشني وعطاؤه الفني للأجيال
في عالم الإنشاد الديني والتلاوة القرآنية، يبرز اسم الشيخ طه الفشني كأحد أبرز الأصوات التي سحرت الملايين بأدائه العذب وتلاوته المؤثرة. بصوته الشجي وأدائه المتميز، استطاع الشيخ طه أن يخطف قلوب المستمعين ويترك بصمة خالدة في ذاكرة الأجيال. في هذا التقرير، نستعرض أبرز المحطات في حياة هذا القارئ والمُنشد المميز.
فقد تقدم الموجز بنعي الأمة الأسلامية والعربية مجددأً بذكري وفاة شيخناً الجليل .
النشأة والمسيرة الفنية:
ولد الشيخ طه الفشني في وُلد الشيخ طه حسن مرسي الفشني عام 1900 في مركز الفشن بمحافظة "بني سويف" المصرية، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره، ليتحول لاحقًا إلى أحد أعلام القراءة والتواشيح الدينية، تاركًا بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن الإسلامي.
وبدأت موهبة الشيخ الفشني في الظهور منذ دراسته الابتدائية، حيث اكتشف ناظر مدرسته عذوبة صوته، ما دفعه لإسناد القراءة اليومية للقرآن إليه في طابور الصباح. التحق الشيخ طه بالأزهر الشريف لدراسة علوم القراءات، وحصل على إجازة علم القراءات من الشيخ عبد الحميد السحار، ليتمكن من الجمع بين علوم الدين وفنون التجويد.
ونشأ في أسرة تحب الدين والقرآن. منذ صغره، أظهر موهبة فنية كبيرة في مجال التلاوة والإنشاد، حيث بدأ بتعلم القرآن الكريم وتجويده في سن مبكرة.
تلقى الشيخ طه تعليمه الديني على يد كبار الشيوخ والقراء، مما ساعده على تطوير أدائه وتكوين شخصيته الفنية المميزة. وقد برز نجمه في سماء الإنشاد والتلاوة في وقت مبكر، حيث شارك في العديد من المسابقات وحصل على جوائز تقديرية.
الرحيل :
في اليوم العاشر من ديسمبر عام 1971، رحل الشيخ طه الفشني عن عمر يناهز 71 عامًا، بعد أن قضى حياته في خدمة القرآن الكريم والإنشاد الديني. وحتى يومنا هذا، يظل اسمه محفورًا في قلوب محبيه، وسيرته مصدر إلهام للأجيال القادمة.طه الفشني ليس مجرد قارئ أو منشد، بل هو أيقونة فنية وروحانية تركت أثرًا خالدًا في وجدان الأمة الإسلامية.
أهم الأعمال والإنجازات:
تميز الشيخ طه الفشني بأداء مجموعة واسعة من الأنواع الإنشادية والتلاوات القرآنية، حيث قدم العديد من الأناشيد الدينية التي لاقت رواجًا كبيرًا بين الجمهور.
كما ساهم الشيخ طه في نشر الثقافة الدينية من خلال مشاركته في العديد من البرامج والمهرجانات الدينية. وقد أسس (إذا كان قد أسس مركزًا أو جمعية) لتعليم القرآن الكريم وتجويده.
تأثيره على الأجيال:
ترك الشيخ طه الفشني بصمة واضحة في قلوب محبيه، حيث يعد مصدر إلهام للكثير من الشباب الذين يرغبون في تعلم القرآن الكريم وتجويده. وقد ساهم في نشر الوعي الديني ونشر قيم التسامح والمحبة بين الناس.
يبقى الشيخ طه الفشني رمزًا من رموز الإنشاد الديني والتلاوة القرآنية، وسوف يظل صوته الشجي وأدائه المميز محفورًا في ذاكرة الأجيال.
اقرأ أيضا : الشيخ طه الفشني .. صاحب الحنجرة الذهبية الذي خلد صوته في ذاكرة الأجيال
كيف أصبح الشيخ عطيه صقر مفتي البسطاء وملهم الباحثين في العلم .