حـ.ـرب سوريا.. دراسة إستراتيجية تكشف أسباب ضعف الجيش السوري في مواجهة المليشيات
حـ.ـرب سوريا.. كشفت دراسة حديثة أجراتها مؤسسة “تريندز” للبحوث و الإستشارات أن تفكك الجيش السوري كان متجذراً في نقاط ضعف هيكلية طويلة الأمد، تفاقمت بسبب الإستنزاف العسكري والإقتصادي بالإضاف تصاعد حدة الانشقاقات، وخاصة بين القادة الميدانيين، ويرصد الموجز تفاصيل اكثر.
و أشارت الدراسة أيضًا إلى أن القمع والإنهيار الإقتصادي، إلى جانب إعتماد نظام الأسد المفرط على الحلفاء الأجانب، هم أبرز أسباب تآكل شرعية النظام وهو ما أدى إلى تسريع سقوطه.
مستقبل سوريا ..تحديات وتحذيرات
و أوضحت الدراسة أن المستقبل يحمل عدة تحديات ضخمة ستواجهها سوريا، بما في ذلك إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتلبية مطالب الفصائل والمجموعات الاجتماعية المختلفة.
كما حذرت من تأثير التدخلات الخارجية، وخاصة من قبل تركيا وروسيا، على العملية السياسية وتدعو إلى تجديد الجهود نحو تسوية سياسية تحت رعاية دولية.
السيناريوهات المحتملة
وحددت الدراسة أربعة سيناريوهات محتملة لمستقبل سوريا ما بعد الأسد: الأول هو السيناريو الليبي، الذي ينطوي على صراع داخلي بين فصائل المعارضة المسلحة والمدنية، مع خطر الإنزلاق إلى حرب أهلية جديدة؛ والثاني هوسيناريو التقسيم، حيث قد تؤدي الفوضى إلى تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، مع ظهور كيانات مستقلة أو دويلات صغيرة على أسس عرقية وطائفية؛ والثالث هو سيناريو جنوب إفريقيا، الذي يتصور تسوية شاملة من خلال المصالحة الوطنية، بدعم من أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين.
وكل هذا يتيح إنتقالًا سلميًا للسلطة وإعادة بناء الدولة؛ والسيناريو الرابع الذي تعتبره الدراسة الأكثر إحتمالاً، وهو سيناريو حكومة التوافق، والذي يتضمن تشكيل حكومة ائتلافية بطيئة الوتيرة تعتمد على التوازنات الداخلية والخارجية، مع لعب هيئة تحرير الشام دوراً كبيراً في المرحلة الانتقالية.
وخلصت الدراسة إلى أن مستقبل سوريا يعتمد بشكل كبير على قدرة الأطراف السورية والإقليمية والدولية على إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة، والتركيز على تجنب الفراغ الأمني والسياسي والعمل على بناء دولة مدنية شاملة تلبي تطلعات كافة مكونات الشعب السوري.
إقرأ أيضا:
بعد أحداث سوريا المثيرة تعرف على وضع الدوري السوري
مصر تعلن دعمها لسيادة سوريا ووقوفها إلى جانب الشعب السوري
