روسيا تمنح بشار الأسد وأسرته حق اللجوء.. اعرف التفاصيل
في خطوة مفاجئة، أُعلن عن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد للبلاد بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، ما أثار تساؤلات عالمية حول مستقبل سوريا ومكان تواجد الأسد.
ووفقًا لتقارير قناة "روسيا الأولى"، التي أفادت بأنه تم تقديم اللجوء لـ بشار الأسد وعائلته في موسكو لأسباب إنسانية، في وقت تشهد فيه البلاد تحولات سياسية هامة.
اللجوء إلى موسكو: إعلان رسمي من الكرملين
وأكدت القناة الروسية الرسمية أن بشار الأسد موجود حاليًا في موسكو، حيث تم منح اللجوء له ولعائلته.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن الأسد قرر التنحي عن منصبه الرئاسي بعد مفاوضات مع أطراف متعددة في النزاع السوري، موضحة أن بشار الأسد وعائلته غادروا سوريا مع تعليمات بانتقال السلطة بشكل سلمي، مشيرة إلى أنها لم تشارك في هذه المفاوضات.
روسيا تدعو للحل السياسي في سوريا
وفي ضوء التطورات المتسارعة، دعت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية إلى نبذ العنف وحل النزاع السوري عبر الوسائل السياسية، وأكدت روسيا أنها على اتصال مستمر مع فصائل المعارضة السورية، مشيرة إلى ضرورة احترام التنوع العرقي والطائفي في المجتمع السوري.
كما دعمت موسكو الجهود الرامية إلى تشكيل عملية سياسية شاملة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يهدف إلى إيجاد حل سلمي ودائم للصراع السوري.
مبادرة الأمم المتحدة: محادثات شاملة في جنيف
في إطار الجهود الدولية لتسوية النزاع السوري، أبدت وزارة الخارجية الروسية تأييدها لمبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا، هيلمان بيدرسن، التي تدعو إلى مفاوضات شاملة بين جميع الأطراف السورية في جنيف.
وطالبت روسيا الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية بالتركيز على تنفيذ هذه المبادرة في أقرب وقت، وذلك للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها.
الموقف السعودي: دعم الاستقرار والتسوية السياسية
من جهة أخرى، عبّرت المملكة العربية السعودية عن ارتياحها للخطوات المتخذة لتأمين سلامة الشعب السوري بعد سقوط نظام الأسد.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها دعمها الكامل لحق الشعب السوري في تقرير مصيره، داعية إلى وحدة سوريا وتلاحم شعبها في هذه المرحلة المفصلية، كما شددت السعودية على ضرورة تجنب الفوضى والانقسام، ودعت المجتمع الدولي إلى مساعدة سوريا في تجاوز الأزمات الإنسانية التي شهدتها على مدى السنوات الماضية.
التحديات المقبلة: مستقبل سوريا بعد الأسد
ومع سقوط نظام الأسد وهروب الرئيس إلى روسيا، تظل سوريا أمام تحديات كبيرة في سبيل بناء مستقبلها السياسي والاقتصادي، بين التوترات الداخلية والمطالبات الدولية بإعادة الإعمار، يبقى السؤال الأهم ما هو المصير السياسي لسوريا في ظل هذا التحول الكبير؟
إقرأ أيضا:
فصائل المعارضة السورية تبدأ هجوماً ضد قوات النظام بريف إدلب الجنوبي