بشرى سارة لمرضى الربو.. علاج جديد يخلصك من المرض المزمن

مرض الربو
مرض الربو

مرض الربو.. تمكن عدد من الباحثين بجامعة أكسفورد البريطانية لاكتشاف حقن جديدة لعلاج هذا المرض المزمن حيث تم وصف طريقة العلاج الجديدة بأنها اختراق جديد من أجل علاج مرض الإنسداد الرئوي المزمن، وإنها سوف "تغير قواعد اللعبة" بشكل كامل على حد وصفهم.

ويكشف الباحثون إن هذه الطريقة المستجدة لعلاج نوبات الربو الخطيرة والمزمنة، يمكنها أن تكون بمثابة "تغيير جذري" وبالتالي هذا العلاج الجديد يعد أول تطور منذ 50 عامًا لإسعاد المرض.

الموجز ينقل لنا عبر التقرير التالي التفاصيل الكاملة للعلاج الجديد والرداسة التي أجراها الباحثين لمصلحة مرضى الربو على مستوى العالم:

علاج مرض الربو 

إكتشاف علاج سحري لمرضى الربو والرئتين

وأوضحت الدراسة التي أجارها باحثي جامعة أكسفورد أن تقديم الحقن للمرضى يعد أكثر فعالية من الرعاية الحالية بأقراص الستيرويد ويعمل على تقليل الحاجة إلى الكثير من العلاج بنسبة 30%.

ووفقاً لما نشرته صحيفة Independent فإن عقار بنراليزوماب هو جسم مضاد وحيد النسيلة وهدفه  خلايا الدم البيضاء المحددة، وذلك لتقليل التهاب الرئة.

ويتم استخدامه حاليًا كعلاج متكرر للربو الشديد ويكون بجرعة منخفضة، ولكن اكتشفت تجربة سريرية جديدة أن جرعة واحدة أعلى يمكنها أن تكون فعالة بطريقة كبيرة إذا تم حقنها في وقت تطور المرض.

ومن النتائج، التي نشرت في مجلة لانسيت للطب التنفسي، أن 158 شخصاً احتاجوا إلى رعاية طبية وكانوا في أقسام الحوادث والطوارئ بسبب نوبات الربو أو مرض الإنسداد الرئوي المزمن (وهو مجموعة من أمراض الرئة التي تؤدي إلى صعوبات في التنفس).

وتم إجراء فحص دم سريع للمرضى وذلك لمعرفة نوع الهجوم الذي يعانون منه، حيث كان أولئك الذين يعانون من "تفاقم الحمضات" الذي يشمل (نوع من خلايا الدم البيضاء) مناسبين للعلاج.

ويكشف العلماء إن حوالي 50% من نوبات الربو وهي تفاقمات حمضية، وهو الحال أيضاً بالنسبة لـ 30% من نوبات مرض الإنسداد الرئوي المزمن.

دراسة بحثية جديدة بشأن علاج مرض الربو

وأظهرت التجربة السريرية، التي قادتها كلية كينجز لندن وأجريت في مستشفيات جامعة أكسفورد ومؤسسة الخدمات الصحية الوطنية ومؤسسة جاي وسانت توماس، تقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى 3 مجموعات.

وتلقت إحدى المجموعات حقنة بنراليزوماب وأقراص وهمية، وتلقت مجموعة ثانية الرعاية القياسية (ستيرويدات بريدنيزولون 30 مجم يوميًا لمدة 5 أيام) وبالإضافة إلى حقنة وهمية، وتلقت المجموعة الثالثة حقنة بنراليزوماب والستيرويدات.

وبعد تجاوز 28 يومًا، وجد أن الأعراض التنفسية المتمثلة في السعال، والصفير، وضيق التنفس، والبلغم كانت أفضل لدى الأشخاص الذين تناولوا بنراليزوماب.

وبعد 90 يومًا، كان عدد الأشخاص في مجموعة بنراليزوماب الذين فشلوا في العلاج هم أقل بأربع مرات وذلك مقارنة بأولئك الذين تلقوا الستيرويدات.

وأعلن الباحثون، إن الطريقة الحديثة لعلاج نوبات الربو الخطيرة ومرض الإنسداد الرئوي المزمن يمكن أن تكون "تغييرًا جذريًا" وهي أول تحول في العلاج منذ 50 عامًا.

وعلاوة على ذلك، ذكروا الناس أيضًا تحسن نوعية الحياة في النظام الجديد.

وتابع العلماء في كينجز، إن الستيرويدات بإمكانه أن يكون لها آثار جانبية خطيرة مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وهشاشة العظام، مما يوضح أن التحول إلى بنراليزوماب بإمكانه أن يوفر فوائد هائلة.

وصرحت الباحثة الرئيسية البروفيسورة منى بافضل، من كينجز كوليدج أنه: "قد يكون هذا بمثابة تغيير جذري للأشخاص الذين يعانون من الربو ومرض الإنسداد الرئوي المزمن، مضيفة إلي ذلك، إنه لم يتغير علاج الربو وتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن منذ 50 عامًا، على الرغم من التسبب في 3.8 مليون حالة وفاة سنويًا في كافة أنحاء العالم، يعد بنراليزوماب دواء آمن وفعال يستخدم بالفعل لعلاج الربو الشديد.

وشدد الباحثون على إن عقار بنراليزوماب يمكنه أيضًا أن يتم إدارته بأمان في المنزل أو في عيادة الطبيب العام، وأيضاً في قسم الحوادث والطوارئ.

مالا تعرفه عن مرض الربو

ويعد الربو مرض مزمن يصيب الإنسان بسبب التهاب مجاري الهواء في الرئتين أو الشّـُعَب الهوائية وتضيقهما، وهذا الأمر الذي يُقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشعب، حيث يسبب نوبات متكررة من ضيق التنفس التي يلازمها صفير بمنطقة الصدر وبعض الأعراض الأخرى.

وتتقلص العضلة التي تحيط بالشعب الهوائية وتتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجاري الهواء مما يسبب انسدادها، لتتراوح بناءً على لذلك أعراض الإصابة بين الخشخشة والصفير الخفيفين أثناء التنفس وبين نوبات ربو قد تعرض  الحياة للخطر، علمًا أن الأطفال هم أكثر إصابةً بالمرض.

ولا يتواجد علاج لمرض الربو لكن يمكن السيطرة على أعراضه بإتباع طرق متنوعة.

وإذا لم يكن مرض الربو تحت المراقبة والمتابعة فقد يؤدي إلى التغيب المتكرر والطويل عن المدرسة أو عن العمل مما قد يُضعف من مستوى الإنتاجية، وتتغير حدة الربو مع الوقت لدى غالبية الناس، لذا من الضروري الخضوع للمراقبة والمتابعة الصحية المستمرة ومراقبة المؤشرات والأعراض وملائمة العلاج عند الحاجة.

مرضى الربو

اقرأ أيضاً: 

قرار عاجل من هيئة الدواء بوقف تداول 5 أصناف أدوية مغشوشة لعلاج الربو وعدوي الجهاز التنفسي

تحذير خطير من هيئة الدواء بشأن طرح عبوات مغشوشة لعلاج الربو

تم نسخ الرابط