حلال ام حرام.. أمور محرمة في استخدام الذكاء الإصطناعي
الذكاء الإصطناعي-أكد الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التطور التكنولوجي، بما يشمله من الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي، يحمل في طياته جوانب نافعة وأخرى ضارة، مشيرًا إلى أن الاستخدام الأخلاقي هو المحدد الأساسي لما إذا كان هذا التطور مقبولًا شرعًا أم لا، وجاءت هذه التصريحات خلال حلقة برنامج «مع الناس» المذاع عبر فضائية «الناس» يوم الإثنين، وتستعرض الموجز في هذا التقرير ما تناوله أمين الفتوى عن الذكاء الاصطناعي وتاثير التكنولوجيا على الحياة اليومية ومدى توافقها مع القيم الأخلاقية والدينية.
التكنولوجيا بين الدعم المهني والاستخدامات الضارة
أوضح الشيخ خالد عمران أن للتكنولوجيا الحديثة دورًا كبيرًا في دعم أصحاب المهن والمهارات، من خلال تسهيل العمل وزيادة الإنتاجية، وقال: "هناك أمور نافعة يمكن أن تساعد الأشخاص في أعمالهم ومهنهم، مما يجعلها مقبولة شرعًا، بل قد تكون مستحبة إذا ساهمت في تقديم خدمات تفيد المجتمع".
على الجانب الآخر، حذر أمين الفتوى من الاستخدامات غير الأخلاقية لهذه التقنيات، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تحرم أي استخدام يهدف إلى الإضرار بالآخرين أو تحقيق أهداف غير مشروعة.
برامج تعديل الصور بين النفع والضرر
أشار الشيخ خالد إلى برامج تعديل الصور التي تعتمد على الذكاء الإصطناعي، والتي تمكن المستخدم من تغيير شكله وإنتاج صور معدلة، وعلق قائلًا: "الأمر يعتمد على الغرض من استخدام هذه البرامج، إذا كان الهدف منها تحقيق منفعة أو تلبية حاجة مشروعة، فلا بأس بها، أما إذا كانت تهدف إلى الإضرار بالآخرين أو تحقيق أهداف غير أخلاقية، فإن الشرع يرفض ذلك تمامًا".
وأضاف أن الإسلام يدعو إلى النظر في نية الشخص والغرض من استخدام التقنية، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية في كل المجالات.
التكنولوجيا وسؤال الأخلاق
اختتم الشيخ خالد عمران تصريحاته بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والالتزام بالقيم الأخلاقية، مشددًا على أن كل تقنية تحمل بداخلها مسؤولية استخدامها بشكل يخدم الإنسانية ولا يضر بها.
واخيرا التكنولوجيا الحديثة هي سلاح ذو حدين، يمكن أن تكون أداة نافعة إذا استُخدمت في الخير، أو وسيلة ضارة إذا استُخدمت في الإضرار بالآخرين، ولذلك يجب على الجميع التحلي بالمسؤولية في التعامل مع هذه التقنيات بما يحقق المصلحة العامة ويتماشى مع تعاليم الشريعة الإسلامية.
إقرأ ايضا
خطة وزارة التربية والتعليم لتقديم كورسات تعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي للمعلمين والطلاب مجانا
خطوات استخدام «كيمت».. الذكاء الاصطناعي يغير خدمات الجهاز الإداري في مصر