تحرك عاجل من البرلمان لإنهاء أزمة الإيجار القديم.. تفاصيل
اتخذ مجلس النواب، قرارًا عاجلًا لإنهاء أزمة الإيجار القديم التي تعد أبرز القضايا الاجتماعية في مصر منذ سنوات.
وتعود أزمة الإيجار القديم لأكثر من قرن من الزمان وتتداخل فيه التشريعات والتعديلات والمنازعات، إذ يسكن الأهالي في معظم أحياء مصر خاصة القديمة منها مثل: "وسط البلد وشبرا ومصر الجديدة والزمالك وغيرها"، في شقق واسعة بأسعار إيجار زهيدة.
تحرك برلماني لإنهاء أزمة الإيجار القديم
ويستعرض "الموجز" تفاصيل القرار الذي اتخذه رئيس مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي، منذ قليل، لإنهاء أزمة الإيجار القديم.
ومن جانبه، أعلن المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، شكيل لجنة مشتركة من نواب البرلمان؛ لدراسة ومناقشة حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم.
حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم
وقال رئيس مجلس النواب: "تابعنا جميعًا، نوابًا ومواطنين، حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في القضية رقم (٢٤) لسنة ٢٠ قضائية دستورية، بشأن عدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتين رقمي (١) و(٢) من القانون رقم (١٣٦) لسنة ١٩٨١ في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر".
وأضاف: "وها نحن الآن أمام مسئولية تاريخية تجاه معالجة الآثار المتراكمة للقوانين الاستثنائية التي تنظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والتي كشفت عنها المحكمة الدستورية العليا في حكمها، على أن تكون هذه المعالجات محاطة بسياج من العدالة والتضامن الاجتماعي، بما يضمن حقوق الجميع ويحقق التوازن بين مختلف الأطراف؛ فهي قوانين تمس- بكل حال- العديد من مصالح الأسر المصرية".
وتابع رئيس مجلس النواب: "وبناء على ذلك، وجهت بتشكيل لجنة مشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية والشئون الدستورية والتشريعية؛ تختص بإجراء تحليل شامل ومستفيض لحيثيات الحكم المشار إليه بشأن قانون الإيجار القديم، بما يمكننا من فهم وتقييم كل الجوانب المرتبطة بمسألة الإيجار القديم، والتوصل إلى البدائل والحلول المناسبة لها، وذلك وفق خطة ومنهجية عمل متأنية.
خطة عمل اللجنة البرلمانية الخاصة بقانون الإيجار القديم
تختص اللجنة البرلمانية التي أعلن المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، عن تشكيلها لدراسة ومناقشة حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم بما يلي:
- أولًا- الاستماع لرأي وزراء الإسكان والمرافق العامة والمجتمعات العمرانية، التضامن الاجتماعي، التنمية المحلية، العدل، وذلك للاستفادة من رؤيتهم المتخصصة، بما يعزز فهمنا التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذا الملف.
- ثانيًا- الاستماع لرأي كل من رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بما يضمن توفير بيانات وإحصاءات دقيقة حول هذا الملف.
- ثالثًا- إتاحة الفرصة لأطراف المصلحة الرئيسيين- الملاك والمستأجرين- للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، وذلك عبر دعوة ممثلين عنهم من خلال السيد المستشار وزير شئون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وتخصيص اجتماعات منفصلة لكل طرف؛ ليتمكن كل منهم من عرض وجهة نظره بشفافية وفي بيئة هادئة، بلا أي ضغوط.
- رابعًا- الاستماع لرأي أساتذة القانون وعلم الاجتماع بالجامعات المصرية وغيرهم من الخبراء لأخذ آرائهم العلمية في هذا الملف، لضمان الحصول على رؤية متكاملة تجمع بين التحليل القانوني والمقاربة الاجتماعية.
- خامسًا- إعداد الخطابات اللازمة للجهات المعنية للحصول على جميع البيانات والإحصاءات التي تساعد اللجنة المشتركة على دراسة هذا الملف.
- سادسًا- الاستعانة بالدراسات والبحوث التي أعدتها الجهات البحثية المعنية في هذا الملف، على غرار المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
تقرير لجنة الإسكان
وواصل رئيس مجلس النواب: "وعلى اللجنة المشتركة أن تضع تحت بصرها تقرير لجنة الإسكان والمرافق العامة والمجتمعات العمرانية الذي أعدته بدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الثاني بشأن بعض الجوانب المتصلة بالقوانين المشار إليها، وأن تتخذه كأحد أسس بناء تقريرها النهائي، لما يحتويه من إحصاءات وبيانات هامة نتجت عن تنفيذ اللجنة تكليفها من قبل مكتب المجلس في فبراير 2024 بإعداد دراسة للأثر التشريعي لبعض قوانين إيجار الأماكن الاستثنائية".
واختتم بأن "مجلس النواب ملتزم بالنظر لهذا الملف من منظور شامل ومتوازن، بما يضمن العدالة دون تحيز لطرف على حساب طرف آخر، وبما يعزز التضامن الاجتماعي بين أبناء هذا الوطن".
اقرأ أيضًا
أخر أخبار قانون الإيجار القديم.. هل ستنتهي الأزمة؟
هل تم إلغاء قانون الإيجار القديم؟.. مجلس النواب يناقش حكم المحكمة الدستورية