أمريكا أصبحت مسرحًا للمشردين وللمختلين عقليًا.. خطة ترامب وجدل حول جدوى الفكرة
أعلن دونالد ترامب عن نيته اتباع نهج "القانون والنظام" لمواجهة قضايا التشرد والإدمان والأمراض العقلية، مروجًا لخطته في مقطع فيديو على موقع حملته الانتخابية.
وأوضح ترامب أن المدن الأمريكية أصبحت، وفق تعبيره، مسرحًا للمتشردين ومدمني المخدرات والمختلين عقليًا.
ويقترح حظر التخييم الحضري ونقل المشردين إلى "المستشفيات العقلية حيث ينتمون" أو إلى "مدن خيام تديرها الحكومة"، ويرصد الموجز التفاصيل.
آراء الخبراء: تجربة سابقة لم تثبت فعاليتها
عبّر الخبراء عن تشككهم في جدوى خطة ترامب، حيث يشير كيث همفريز، أستاذ علم النفس بجامعة ستانفورد، إلى أن العودة للمؤسسات العقلية على هذا النحو تم تجريبها سابقًا ولم تحقق نتائج إيجابية.
وذكر أن الولايات الأمريكية أوقفت تمويل المستشفيات النفسية قبل عقود، وهناك قيود قانونية تمنع إدخال الأشخاص قسرًا إلى هذه المؤسسات على نحوٍ غير محدد المدة، وذلك منذ صدور حكم المحكمة العليا الذي يحمي حقوق الأفراد بهذا الشأن.
مخاوف من عواقب مدن الخيام التي تديرها الحكومة
أوضح همفريز أن فكرة مدن الخيام قد تزيد من معاناة الأشخاص المحتاجين للرعاية، حيث أن العزل في هذه المدن يفاقم مشاكل التشرد ويزيد من تعاطي المخدرات.
ويضيف أن تحويل هذه الخيام إلى "ملاجئ كبيرة" قد يبدو كحل مريح للعامة، لكنه يشكل بيئة غير إنسانية للأشخاص المتواجدين فيها، محذرًا من أن هذا النهج قد ينقلهم إلى "جحيم على الأرض".
الفجوة بين السلطة الفيدرالية والحلول العملية
يرى همفريز أن التغيير الفعلي في المدن يتطلب أدوات تنفيذية غير متوفرة للرئاسة الفيدرالية، فالسلطات المحلية هي المسؤولة بشكل رئيسي عن إدارة القضايا اليومية مثل التشرد في الشوارع، وليس لدى الحكومة الفيدرالية صلاحيات مباشرة للتدخل في قضايا الصحة النفسية والإدمان على مستوى الشوارع في المدن.
انتقادات لسياسة ترامب السابقة وضرورة الاستثمار في الصحة العامة
في فترة رئاسته الأولى، أعلن ترامب حالة طوارئ صحية عامة لمعالجة أزمة المواد الأفيونية، لكنه تلقى انتقادات حول تطبيق سياساته حينها.
ويؤكد همفريز أن معالجة قضايا الصحة النفسية والإدمان تتطلب استثمارًا مستمرًا في استراتيجيات الصحة العامة، وليس في تشريعات صارمة على مستوى القانون والنظام.
ويخشى همفريز من أن تكون مثل هذه الخطط مجرد حلول مؤقتة قد تزيد من تفاقم الأزمة على المدى البعيد.
اقرأ أيضًا: تقرير.. تواصل سري بين إيلون ماسك وحلفاء ترامب قبل الانتخابات
لماذا لن ينضم نيكي هيلي ومايك بومبيو إلى إدارة ترامب في ولايته الثانية؟