لماذا لن ينضم نيكي هيلي ومايك بومبيو إلى إدارة ترامب في ولايته الثانية؟

مايك بومبيو
مايك بومبيو

مع بدء دونالد ترامب تشكيل فريقه لولايته الثانية، اتخذ خطوات لاستبعاد بعض الوجوه البارزة التي خدمت في إدارته الأولى.

وأعلن ترامب مؤخرًا أنه لن يدعو سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، ولا وزير خارجيته السابق، مايك بومبيو، للانضمام إلى إدارته القادمة.

وبالرغم من شكرهما على خدمتهما السابقة، جاء هذا القرار كإشارة على أن ولاءً تامًا دون تردد قد أصبح مطلبًا أساسيًا في اختيار أعضاء فريقه الجديد، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

خلفيات الاستبعاد

يرجع استبعاد هيلي وبومبيو من إدارة ترامب إلى عدد من العوامل الشخصية والسياسية.

فبالنسبة لنيكي هيلي، دخلت السباق الرئاسي لعام 2024 في منافسة ضد ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، وقد وجهت له انتقادات خلال حملتها.

ورغم أنها انسحبت في النهاية وقدمت دعمها العلني له، إلا أن هذا الدعم لم يكن كافيًا لاستعادة ثقة ترامب.

أما مايك بومبيو، فقد نظر بجدية إلى احتمال ترشحه للرئاسة في 2024، وحاول في بعض الأحيان النأي بنفسه عن ترامب، رغم عودته لاحقًا للتودد إلى رئيسه السابق وإرسال إشارات عن رغبته في الحصول على منصب وزير الدفاع.

لكن ترامب قرر استبعاده، مما يعكس توجهًا أكثر حزمًا في اختيار فريق يعتمد على الولاء الثابت دون تردد.

تأثير الاستبعاد على سياسة ترامب الخارجية

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن استبعاد هيلي وبومبيو قد يحمل تداعيات على السياسة الخارجية لترامب، خاصة أن كلاهما دعم علنًا مساعدة الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

وبالتالي، قد يكون استبعادهما مواتيًا لموقف ترامب الذي من المتوقع أن يتسم بتوجه أقل حماسة لدعم أوكرانيا، وهو ما قد يسعد روسيا التي تابعت الإعلان بارتياح.

الولاء.. معيار جديد في عهد ترامب الثاني

وبحسب تقرير "بوليتيكو"، فإن استبعاد هيلي وبومبيو يؤكد "نهج الولاء بأي ثمن" الذي يتبعه ترامب في تشكيل إدارته الجديدة.

وأصبح من الواضح أن ترامب وفريقه يفضلون شخصيات أظهرت ولاءً ثابتًا ودعمًا غير مشروط له طوال الوقت، دون اعتبار للتحديات أو التحولات السياسية.

فرص محدودة للمرشحين المحتملين

يتبع ترامب وفريقه الآن سياسة توظيف صارمة تستند إلى الولاء المطلق. وكما صرّح مايك ديفيس، أحد مستشاري ترامب، فإن أي شخص يطمح للانضمام إلى الإدارة يجب أن يقدم دليلاً واضحًا وملموسًا على دعمه الثابت لترامب.

ويبدو أن هذه السياسة تعكس استعداد ترامب لإبعاد كل من لم يقف بجانبه بصلابة، ويضع قاعدة أساسية في تشكيل فريقه الجديد لضمان تحقيق أهدافه السياسية بأقل معارضة ممكنة.

اقرأ أيضًا: بكلمات حادة ورسائل صارمة.. قادة القمة العربية الإسلامية يرفضون اعتداءات إسرائيل على غزة ولبنان

وصفه إيران بالدولة الشقيقة.. ماذا جاء في كلمة محمد بن سلمان بـ القمة العربية؟

تم نسخ الرابط