القمة العربية الإسلامية.. الأسد وبن سلمان يدعوان إلى وقف المجازر ودعم القضية الفلسطينية
فلسطين والقمة العربية الإسلامية.. أكد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض أن الأولوية الحالية هي وقف المجازر ووقف الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى المتأثرة بالصراع في المنطقة.
ولفت إلى أن الاجتماع يُعد فرصة لاتخاذ قرارات حاسمة من أجل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، ويرصد الموجز التفاصيل.
وأشار الأسد إلى أن التعامل مع إسرائيل يتجاوز كونه صراعًا مع دولة، ليصبح مواجهة مع "مجموعات من المستوطنين" تقودها "حكومة مجرمة" تسعى لترسيخ هيمنتها عبر العنف والدماء.
وأضاف أن تكرار تقديم عروض السلام من جانب الدول العربية يقابله مزيد من سفك الدماء، مما يتطلب تغييرات جذرية في آليات التعامل.
وأكد على ضرورة تحديد الخيارات المستقبلية بوضوح، سواء من خلال الإدانة أو المقاطعة أو التوجه إلى المجتمع الدولي بخطة تنفيذية محددة تهدف إلى حماية حقوق الشعوب.
بن سلمان: الدعوة إلى إنهاء الاحتلال ودعم السلام
وفي كلمته، شدد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على موقف المملكة الرافض للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ورفض تهديد أمنه واستقرار شعبه.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، مشددًا على ضرورة إلزام إسرائيل باحترام سيادة الدول المجاورة، بما فيها إيران.
وأكد بن سلمان موقف المملكة الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم أدت إلى وقوع عشرات الآلاف من الضحايا بين شهداء ومصابين ومفقودين.
كما عبّر عن استنكار المملكة لإعاقة المنظمات الإنسانية ووكالة "الأونروا" من تقديم خدماتها الإغاثية في الأراضي الفلسطينية، وأكد أن بلاده مستمرة في تحركاتها لإدانة العدوان الإسرائيلي وحشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.
إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن دول المنطقة أطلقت تحالفًا دوليًا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بهدف دعم حل الدولتين، مؤكدًا استضافة المملكة للاجتماع الأول لهذا التحالف.
ويأتي ذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز موقف دولي موحد ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويحقق العدالة للشعب الفلسطيني.
دعوات لتعزيز التعاون العربي الإسلامي
اختتمت القمة بدعوات لتعزيز التضامن بين الدول العربية والإسلامية وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المشتركة، وضرورة العمل على تبني سياسات موحدة تقف بوجه الاعتداءات الإسرائيلية، وتدعم حقوق الفلسطينيين والشعوب المتضررة في المنطقة.
اقرأ أيضًا: هل تؤتى قمة الرياض 2024 ثمارها بوقف العدوان الإسرائيلى على غزة ولبنان؟
تحركات عربية مكثفة لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وسط تصاعد الأزمة الفلسطينية