رئيس جامعة الإسكندرية يشهد يشارك في إطلاق مبادرة «تمكين»
شهد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم السبت، إطلاق مبادرة "تمكين" بجامعات تحالف إقليم الشمال، والتي تهدف إلى التوعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمم، وتوفير فرص متكافئة لهم للمشاركة في الأنشطة الأكاديمية والطلابية
تم تنظيم الحدث في مقر كلية الهندسة، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الدكتور علي عبد المحسن، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، والدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والدكتورة يمنى عامر رئيس التطوير في حملة "مانحي الأمل" العالمية، والدكتورة آلاء جامع المدير التنفيذي لمركز طه حسين لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى عدد كبير من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
أهداف المبادرة:
تُنفذ المبادرة بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وحملة "مانحي الأمل" العالمية، وتهدف إلى تقديم مجموعة من الخدمات للطلاب ذوي الهمم، بهدف دمجهم في المجتمع الأكاديمي وزيادة مشاركتهم في الأنشطة الطلابية.
تشمل المبادرة تنظيم مسابقات وفعاليات مشتركة بين الطلاب ذوي الهمم وزملائهم من الطلاب غير ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إقامة ورش عمل وندوات توعوية لزيادة الوعي بحقوقهم وواجباتهم، وتدريبهم على المهارات التي تساعدهم في مشاركتهم الفاعلة في المجتمع. كما سيتم تنفيذ بحوث ودراسات وندوات تركز على قضايا الشباب من ذوي الهمم، بهدف توفير بيئة تعليمية شاملة وداعمة.
دور جامعة الإسكندرية:
وفي كلمته، عبّر التي اطلعت عليها “الموجز” رئيس جامعة الإسكندرية عن اعتزازه باستضافة جامعة الإسكندرية لهذا الحدث الهام، مؤكدًا دعم الجامعة الكامل لأبنائها من ذوي الهمم، من خلال توفير بيئة تعليمية داعمة تمنحهم فرصًا متكافئة للمشاركة الفعالة في المجتمع الأكاديمي. وأضاف أن جامعة الإسكندرية تتبنى استراتيجية شاملة لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتسهيل حياتهم الأكاديمية داخل الحرم الجامعي.
وأشار رئيس جامعة الإسكندرية إلى المبادرات التي تبنتها الجامعة لدعم ذوي الإعاقة، مثل إنشاء حاضنة جامعة الإسكندرية للتكنولوجيا (Alexandria University Technology Park)، التي تهدف إلى احتضان الأبحاث والأفكار الإبداعية، خاصة تلك التي تخص الطلاب والباحثين من ذوي الهمم، وتوفير الدعم اللازم لتمويل مشاريعهم البحثية القابلة للتطبيق.
تأكيد على الشمولية والمشاركة:
كما أشار الدكتور علي عبد المحسن إلى أهمية دعم الأنشطة الطلابية ودعم ذوي الهمم على قمة أولويات الجامعة، مؤكدًا أن جامعة الإسكندرية تقدم بيئة حاضنة لجميع الطلاب بغض النظر عن إعاقاتهم، في إطار استراتيجية تشجيع روح التعاون بين الطلاب وتعزيز الإبداع والمشاركة المجتمعية.
من جهته، قدم الدكتور كريم همام الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنفيذ هذه المبادرة، وأشاد بتعاون جامعة الإسكندرية وجميع الجامعات المشاركة في تحالف إقليم الشمال لدعم حقوق ذوي الهمم. كما عبّر عن دعم وزارة التعليم العالي لاستراتيجية تمكين جميع منتسبي المجتمع الأكاديمي من ذوي الاحتياجات الخاصة.
توجهات الحملة العالمية:
فيما شددت الدكتورة شيرين يحيى على أهمية المبادرة في خلق بيئة تعليمية شاملة وواعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الإعاقة. وأكدت أن المبادرة تتماشى مع التوجهات الوطنية الجديدة في دمج ذوي الهمم في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الحياة الأكاديمية والمهنية. وأشارت إلى دور "حملة مانحي الأمل" في تهيئة الظروف المناسبة لهم لتطوير مهاراتهم والمشاركة الفعالة في المجتمع.
الدكتورة يمنى عامر، من "حملة مانحي الأمل"، تناولت دور الحملة في التركيز على مجالي الصحة والتعليم كجزء من التمكين الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت على ضرورة توفير الوعي الكافي والظروف المناسبة لمساعدة هؤلاء الطلاب على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن الحملة تركز على نشر الوعي بشأن حقوقهم وتقديم الدعم لهم في جميع المجالات.
العروض الفنية والفعاليات:
وخلال الفعالية، تم عرض مجموعة من الأفلام التسجيلية التي تبرز جهود جامعة الإسكندرية في تمكين الطلاب ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى عرض فيديوهات عن حملة "مانحي الأمل" التي تم إطلاقها في جنيف عام 2021. تم تقديم قصص نجاح ملهمة لطلاب ذوي الهمم، تفاعل معها الحضور بشكل كبير، كما تم تنظيم عروض فنية موسيقية رائعة شارك فيها الطلاب من ذوي الهمم، مما أضاف جوًا من الفرح والاندماج، وأظهر مواهبهم الإبداعية المتميزة.
وختامًا، لاقت الفعالية إشادة كبيرة من الحضور، الذين عبّروا عن دعمهم الكامل للمبادرة، وضرورة استمرار تنفيذ مثل هذه البرامج التي تساهم في تمكين الطلاب ذوي الهمم من المشاركة الفعالة في الحياة الأكاديمية والمجتمعية، مما يعزز من مفهوم المساواة والشمولية في الجامعات المصرية.
اقرأ أيضا ..