الحقيقة الكاملة وراء الفيديو المسرب.. هل انهار منزل جوليا بطرس تحت الانقاض؟
أثار مقطع فيديو انتشر مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي موجة كبيرة من التفاعل حول انهيار منزل المطربة اللبنانية جوليا بطرس وتحوله إلى انقاض بفعل الغارات الإسرائيلية، وفي إطار ذلك، يرصد موقع الموجز الحقيقة كاملة في التقرير التالي.
تبين أن هذا الفيديو يعود للطبيبة اللبنانية جوليا علي، التي عبّرت عن مشاعرها تجاه فقدان منزلها بكلمات مؤثرة عبر حسابها على "إنستجرام"، مشيرة إلى عمق الألم الذي تعيشه جراء دمار البيت الذي كان يحتضن أحلامها وذكرياتها.
التوضيح حول الفيديو المنتشر
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما منصة "إكس"، مقطع فيديو أثار اهتمامًا واسعًا يظهر فيه منزل منهار بينما تعزف فتاة على البيانو وسط أنقاضه، مدعية بعض الحسابات أن هذا الفيديو يخص الفنانة اللبنانية جوليا بطرس، إلا أن الفحص أظهر أن الفيديو يخص الطبيبة جوليا علي من بلدة الخيام جنوب لبنان.
جوليا، التي عاشت في هذا المنزل قبل أن يتحول إلى ركام بسبب الغارات، نشرت تعليقًا عبر حسابها توضح فيه الحقيقة وتشارك تفاصيل تجربتها المؤلمة.
شهادة جوليا علي عن فقدان منزلها
في تعليق مؤثر، عبّرت جوليا علي عن مشاعرها بقولها: "مشاهدة المكان الذي أسميه بيتي يتحول إلى أنقاض هو ألم عميق لا يمكن وصفه بالكلمات لم يكن مجرد جدران وسقف؛ بل كان سنوات من أحلام عائلتي وتضحياتها."
وأضافت أن مشهد الدمار أضاف مزيدًا من الحزن عندما تذكرت كيف كانت تعزف على البيانو في هذا المكان، وكأنها تودع جزءًا من روحها مع أنقاض المنزل.
استرجعت جوليا في حديثها الذكريات وقالت إن المقطوعة التي عزفتها في الفيديو كانت من فيلم "عازف البيانو"، حيث لم تتخيل في ذلك الحين أن وطنها سيعيش تجربة مماثلة.
وأوضحت أن الفيديو الأخير لها وهي تعزف على البيانو يعبر عن أملها في أن يعيد الشعب اللبناني بناء وطنه بروح أقوى وأقدر على مواجهة التحديات، لتبدأ فصلاً جديدًا مليئًا بالمرونة والقوة وذكريات كل ما فقدوه.
جوليا بطرس وأثرها الفني
جوليا بطرس، الفنانة اللبنانية التي ذاع صيتها منذ سنوات، لم تكن بعيدة عن القضية الوطنية، حيث عُرفت بمواقفها الداعمة للمقاومة اللبنانية والعربية، وتجلى ذلك في أغانيها التي حملت رسائل قوة وتحدٍ، مثل أغنية "غابت شمس الحق".
وبرزت موهبة جوليا منذ صغرها، حيث كانت تشارك في حفلات مدرستها، لتطلق ألبومها الأول "C’est La Vie" في سن الرابعة عشرة، وهو ألبوم فرنسي تأثر بجو الحروب والصراعات في لبنان.
ألبومات جوليا بطرس ومسيرتها الفنية
أنتجت جوليا بطرس العديد من الألبومات على مدار مسيرتها، وكان لأغانيها دور في تعزيز روح المقاومة والتحدي، حيث أصدر ألبومها الثاني "وين مسافر" في عام 1987، وأعقبه "حكاية عتب" في 1994 و"القرار" في 1996، ليبقى اسم جوليا مرتبطًا بالأغاني الوطنية والمواقف الثابتة التي تعكس انتماءها لوطنها.
وتجدر الإشارة إلى أنها كرّمت في العديد من الدول العربية، وحصلت على وسام الأرز اللبناني في عام 2000 تقديرًا لدورها في المقاومة بصوتها وأغانيها.
النجاح الجماهيري وجوليا بطرس كرمز للفن الملتزم
تمكنت جوليا بطرس من تحقيق شعبية واسعة بين جمهورها، حيث حققت مبيعات قياسية تجاوزت 150 ألف نسخة لكل ألبوم، رغم اختيارها أن تغني باللهجة اللبنانية فقط.
لم تكن جوليا مجرد فنانة، بل أصبحت رمزًا للفن الملتزم بالقضية، وأغانيها الوطنية ما زالت تُردد في الميادين، مؤكدة أن الفن قادر على أن يكون صوت الشعوب وآلامها وأحلامها في سبيل الحرية.
أقرأ أيضًا
بخط يدها.. نيكول سابا توجه رسالة مؤثرة إلى لبنان وعلاقتها بزوجها
الجمهور يهاجم إليسا بعد تراجعها عن قرارها بشأن الحرب على لبنان