هل تسهم «بريكس» في تخفيف أزمة الاعتماد على الدولار في مصر؟
مع الارتفاع المستمر في قيمة الدولار والاعتماد الكبير عليه في التجارة الدولية، تتزايد التساؤلات حول إمكانية إيجاد حلول تقلل من هذا الاعتماد، وخاصة في مصر، يأتي في هذا السياق دور مجموعة "بريكس"، التي تضم اقتصادات ناشئة تسعى إلى تعزيز دور العملات المحلية في التبادل التجاري الدولي، ونكشف لكم التفاصيل عبر الموجز.
هيمنة الدولار على الأسواق
في السنوات الأخيرة، شهد العالم هيمنة الدولار على الأسواق، باعتباره العملة الرئيسية في المدفوعات العالمية. ولكن مع الأزمات الاقتصادية المتكررة والضغوط على الاقتصادات النامية، ظهر توجه عالمي لتقليص الاعتماد على الدولار، وهو ما تدعمه مجموعة "بريكس". فالمجموعة تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين أعضائها، والتوجه نحو استخدام العملات المحلية في المعاملات التجارية، الأمر الذي قد يؤدي إلى خفض الطلب على الدولار في الأسواق العالمية، بما في ذلك مصر.
الـ بريكس وتخفيف أزمة الاعتماد على الدولار في مصر
وقد أظهرت "بريكس" جاذبية كبيرة للاقتصادات الناشئة مثل مصر، حيث تسعى الدولة إلى تنويع مصادر التبادل التجاري وتقليل الضغوط التي يفرضها ارتفاع الدولار على الاقتصاد المحلي. مع تفعيل قرارات "بريكس" وزيادة التعاون بين دول المجموعة، من المتوقع أن تنخفض احتياجات مصر من الدولار، مما قد يساهم في تخفيف أزمات سعر الصرف وضغوط الواردات.
وأنطلقت اليوم قمة بريكس في مدينة قازان الروسية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأول مرة كعضو رسمي في التجمع. تأتي مشاركة مصر في وقت تسعى فيه الحكومة المصرية إلى تعزيز التعاون الدولي والبحث عن بدائل لتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية، لا سيما الدولار، وذلك ضمن إطار استراتيجي أوسع لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
بينما يستمر الدولار الأمريكي في لعب دور رئيسي في شتى مجالات التجارة الدولية، فإن تطورات "بريكس" وتوجهاتها المستقبلية قد تفتح الباب أمام حلول جديدة لمصر وغيرها من الدول لتخفيف الضغط على العملات الأجنبية، وإعطاء دفعة للعملات المحلية في التعاملات التجارية.