أخرهم نيللي كريم.. شكاوى النجوم تفتح النار على خدمات النقل الذكية
في ظل تزايد الحوادث المقلقة التي تتعرض لها النساء أثناء استخدام خدمات النقل الذكية، أصبح الحديث عن سلامة الركاب أمرًا ملحًا ومؤخرًا، خرجت الفنانة نيللي كريم عن صمتها لتعبّر عن استيائها من هذه الخدمات، متسائلة عن كيفية تقديم شكاوى ضدها.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث شهدت البلاد عدة حالات اعتداء خلال استخدام هذه التطبيقات، مما دفع عددًا من المشاهير، من بينهم عبير صبري وحسن الرداد، إلى دعم حملة مقاطعة هذه الخدمات، في هذا السياق، يستعرض الموجز أهم التصريحات والمواقف التي أطلقها نجوم الفن، وتداعيات هذه الأزمة على المجتمع المصري.
شكوى نيللي كريم
أثارت الفنانة نيللي كريم جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أعربت عن استيائها من شركة "أوبر"، وذلك من خلال منشور على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، حيث كتبت نيللي تساؤلاً مثيراً: "لو حد عاوز يشتكي أوبر يكلم مين؟"، مما أدى إلى تفاعل كبير من قبل متابعيها الذين عبروا عن تجاربهم الشخصية مع الشركة، ليتضح أن مشاكلها ليست وليدة اللحظة.
تفاعل الجماهير مع تساؤل نيللي كريم
ما إن نشرت نيللي كريم تساؤلها حتى بدأت التعليقات تتوالى من جمهورها، حيث أشار أحد المتابعين إلى أنه حاول تقديم شكوى من قبل ولكن بلا جدوى، بينما اقترح آخر ضرورة الذهاب إلى مكاتبهم مباشرة بدلاً من الاعتماد على الهاتف، مما يعكس إحباط الكثيرين من ضعف الخدمات المقدمة.
بعض التعليقات سخر من موقف نيللي، حيث كتب أحد المتابعين: "حتى نيللي كريم بقت تركب أوبر؟"، في إشارة إلى أن حتى المشاهير لم يسلموا من مشكلات الشركة.
حادثة فتاة التجمع تشعل دعوات المقاطعة
لم تكن شكاوى نيللي كريم وحدها، فقد تصاعدت الدعوات لمقاطعة "أوبر" بعد حادثة الاعتداء على فتاة في التجمع الخامس.
الفتاة، التي كانت تستقل سيارة أجرة من "أوبر"، تعرضت للاعتداء الجسدي من قبل السائق، مما أثار غضباً واسعاً بين النجوم والمشاهير. وأصبح هذا الحادث بمثابة الشرارة التي أشعلت حملة كبيرة ضد الشركة، حيث بدأ عدد من الفنانين في دعم هذه الحملة ومطالبة الجمهور بالتوقف عن استخدام الخدمة حفاظاً على سلامتهم.
عبير صبري تطلق حملة للمقاطعة
بينما كانت نيللي كريم تعبر عن استيائها، أطلقت الفنانة عبير صبري حملة عبر "فيسبوك" تدعو فيها إلى مقاطعة "أوبر".
وقالت عبير صبري في منشورها: "أنا عايزة نعمل حملة عشان نقاطع أوبر"، موضحة أن هذا التطبيق أصبح يشكل خطراً على النساء والفتيات في المجتمع.
ووجهت دعوة لجميع النساء في مصر للانضمام إلى هذه الحملة، مشيرة إلى الحوادث المتكررة التي تعرضت لها النساء، مثل حادثة الفتاة التي تم الاعتداء عليها. وطلبت من متابعيها نشر الرسالة لتصل إلى أكبر عدد من الناس.
تصريحات حسن الرداد
دعم الفنان حسن الرداد هذه الحملة أيضاً، حيث عبّر عن استيائه من تصرفات الشركة.
في منشور له على "فيسبوك"، طالب بضرورة التحقيق في الحوادث المروعة التي وقعت بسبب التطبيق، مشيراً إلى محاولات الاعتداء التي تعرض لها عدد من المستخدمين.
ولفت إلى أن هناك حالات لسائقين طلبوا من الركاب إلغاء الرحلة قبل بدايتها، مما زاد من قلقه حول سلامة الركاب. وأكد على ضرورة الكشف عن المخدرات لكل السائقين لضمان سلامة المستخدمين.
انتقادات واسعة من الإعلامية رضوى الشربيني
تجاوز النقد الموجه لشركة "أوبر" الفنانين ليصل إلى الإعلاميات، حيث قامت الإعلامية رضوى الشربيني بإجراء بث مباشر عبر حسابها على "فيسبوك".
خلال هذا البث، أعربت عن استيائها من تكرار الحوادث والمآسي التي تعرضت لها النساء بسبب تطبيق "أوبر"، مشيرةً إلى قضية "حبيبة الشماع" التي لقيت حتفها على يد أحد سائقي الشركة.
وأوضحت أن والدتها قامت برفع دعوى قضائية ضد الشركة ولكن لم تُحَل الأمور، مما أضاف شعوراً بالإحباط.
وقالت رضوى: "إشمعنى أوبر مبيحصلش فيها كده حول العالم؟"، مُطالبة بمسائلة المسؤولين في الشركة عن هذه الحوادث.
وأكدت على ضرورة إجراء تحاليل مخدرات للسائقين، مشيرة إلى أن الجاني في قضية "حبيبة الشماع" كان لديه سوابق ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضده قبل وقوع الحادث.
كندة علوش وصلاح عبدالله يدعمان الحملة
في سياق مماثل، شاركت الفنانة كندة علوش برأيها عبر "ستوري" على حسابها في "إنستجرام"، حيث أشادت بشجاعة إحدى النساء التي تعرضت لحادثة نصب من سائق "أوبر"، ووجهت لها رسالة تهنئة على سلامتها.
ودعت كندة لحماية جميع الفتيات والنساء من أمثال هؤلاء المجرمين، مؤكدة على أهمية السلامة الشخصية.
كذلك، دعم الفنان صلاح عبدالله الحملة التي أطلقتها عبير صبري، حيث كتب على حسابه الرسمي على موقع "X": "بعد ما شفت حكاية عمرو أديب... إلغوا أوبر من حياتكم مهما كانت الظروف".
في النهاية، يُظهر دعم هؤلاء الفنانين مدى قلقهم على سلامة مستخدمي الخدمة، ويدل على أن المسألة تتجاوز مجرد شكاوى فردية لتصبح قضية مجتمع بأسره.
اقرأ أيضًا
