الولايات المتحدة وفرنسا تصعدان الضغط على نتنياهو.. ورقة العقوبات وحظر الأسلحة

نتنياهو
نتنياهو

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جميع محاولات إيقاف الحرب في غزة ولبنان، رغم الضغوط الكبيرة من أقرب حلفاء إسرائيل، الولايات المتحدة وفرنسا.

وجاءت هذه المحاولات في ضوء محادثات أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى رسائل واضحة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذر من عواقب استمرار التصعيد العسكري، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

المهلة الأمريكية لتحسين الوضع الإنساني

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة بايدن أرسلت رسالة إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، بتوقيع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، تحذر فيها من تدهور الوضع الإنساني في غزة.

وطالبت الرسالة إسرائيل بتحسين الوضع الإنساني خلال 30 يومًا أو مواجهة تقليص في مبيعات الأسلحة الأمريكية.

تهديدات بتقليص مبيعات الأسلحة

أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى استخدام قانون المساعدة الخارجية الذي يمنع تقديم المساعدات الأمنية للدول التي تعيق تقديم المساعدات الإنسانية، وتعتبر هذه الخطوة من أقوى تهديدات واشنطن تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب.

ووفقًا لماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الضغوط تهدف إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث تشن إسرائيل عملية عسكرية مكثفة.

فرنسا تفتح النار على نتنياهو

في السياق ذاته، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نتنياهو لعدم التزامه بقرارات الأمم المتحدة، وخاصة تلك المتعلقة بوقف العنف في غزة ولبنان.

وطالب ماكرون نتنياهو بعدم تجاهل حقيقة أن إسرائيل تأسست بقرار من الأمم المتحدة، وأدان الاستمرار في تجاهل القوانين الدولية المتعلقة بالسلام.

كما هدد ماكرون بوقف تصدير الأسلحة التي تُستخدم في العمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة ولبنان.

الخلافات حول الوضع في لبنان

رفض نتنياهو مقترح ماكرون بوقف إطلاق النار من جانب واحد في لبنان، مؤكدًا ضرورة إنشاء منطقة عازلة وإبعاد حزب الله عن الحدود.

وبالرغم من ذلك، كشفت الأمم المتحدة أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في لبنان شملت 25% من مساحة البلاد، ما يعمق الخلافات مع فرنسا والمجتمع الدولي.

انتقادات دولية متزايدة

في ظل هذا التصعيد، تعاني إسرائيل من عزلة دولية متزايدة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، حيث تفاقم الحصار على شمال غزة وتدهور الوضع الإنساني في لبنان، بالإضافة إلى استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل"، قد ساهم في تصاعد الانتقادات الدولية، وأصيب خمسة جنود من "اليونيفيل" في حوادث إطلاق نار أخيرة، مما زاد من حدة التوتر الدولي مع إسرائيل.

اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة تندد بالغارات الإسرائيلية على النبطية في لبنان

تصاعد التوتر بين الإحتلال ولبنان.. صافرات الإنذار تدوي في بلدات إسرائيلية

تم نسخ الرابط