في ذكرى عيد القوات المسلحة.. أسباب حرب 6 أكتوبر 1973
أسباب حرب 6 أكتوبر.. تظل حرب السادس من أكتوبر 1973 علامة بارزة في التاريخ المصري والعربي، إذ تجسد قوة الإرادة وقدرة الشعب على التغلب على التحديات، استمدت هذه الملحمة العسكرية قوتها من تطلعات الرئيس أنور السادات الذي أعلن عن ضرورة استعادة الأراضي المحتلة، ويرصد لكم موقع "الموجز" خلال السطور التالية كافة التفاصيل.
حرب 6 أكتوبر 1973
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، تولى أنور السادات رئاسة مصر وعقد النية على الدخول في الحرب لاستعادة الأراضي المحتلة. في 10 يناير 1973، قرر مجلس اتحاد الجمهوريات العربية تعيين الفريق أول أحمد إسماعيل علي قائدًا عامًا للقوات الاتحادية، بين 22 و23 أغسطس 1973، اجتمع قادة عسكريون مصريون وسوريون في الإسكندرية، حيث تم الاتفاق على بدء العمليات الحربية في 6 أكتوبر.
أسباب حرب 6 أكتوبر 1973
تعددت أسباب حرب 6 أكتوبر التي كانت دافع قوي لنشوب الحرب، من بينها:
- تحرير الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967.
- إنهاء حالة اللاحرب واللاسلم التي كانت تعاني منها المنطقة.
- ردّ كرامة الجندي العربي وتغيير الانطباع بأن الجيوش العربية غير قادرة على القتال.
- كسر التفوق العسكري الإسرائيلي المستند إلى الدعم الأمريكي.
التحضير والتنفيذ
تم اختيار يوم 6 أكتوبر ليكون موعدًا للهجوم تزامنًا مع عيد "كيبور" الإسرائيلي، حيث كانت القوات الإسرائيلية أقل استعدادًا. وصدق السادات على خطة الحرب في 1 أكتوبر، مما أعطى دفعة قوية للجيش المصري، الذي تمكن من عبور قناة السويس في ساعات معدودة وتكبيد العدو خسائر جسيمة.
نتائج حرب 6 أكتوبر 1973 على المستويات المختلفة
على المستوى العسكري: حقق الجيش المصري أهدافًا استراتيجية وكسر النظرية الأمنية الإسرائيلية، كما أظهر قدرة غير متوقعة في خوض المعارك.
على المستوى العربي: أعادت الحرب الثقة للشارع العربي بعد إحباط ما بعد نكسة 1967، وأظهرت القدرة على التلاحم العربي.
على المستوى الإسرائيلي: تعرضت القيادة الإسرائيلية لصدمة عسكرية، حيث تفككت نظريات التفوق الإسرائيلي وسقطت شخصيات بارزة مثل جولدا مائير وموشي ديان.
على المستوى العالمي: أثرت الحرب في تشكيل رأي عام عالمي ضد إسرائيل، حيث حصلت مصر على دعم عسكري من الاتحاد السوفييتي ودول أخرى.
خاتمة
ستظل ذكرى انتصارات حرب أكتوبر 1973 عظيمة في تاريخ الأمة العربية، حيث تظل رمزًا للإرادة والتضحية. إن تلك الملحمة التاريخية تمثل نقطة تحول في مسار الصراع العربي الإسرائيلي وتدفع نحو السعي المستمر لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
خسائر اسرائيل في حرب 6 اكتوبر
انكسرت نظرية الأمن الإسرائيلي على المستوي الاستراتيجي والتي تقوم على عدة مرتكزات، هي التفوق الكيفي أمام الكم العربي، وضعف عربي عام بسبب الخوف وحرب الأعصاب مما يؤدي إلى وهن على مستوى اتخاذ القرار .
أحدث انكسار هذه النظرية صدمة عسكرية وسياسية لم يسبق لها مثيل في التاريخ القصير لدولة إسرائيل، وأدى ذلك بدوره إلى تفكك تركيبة القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل وتمزق العلاقات فيما بينها، وبدأت مرحلة تبادل الاتهامات وتصفية الحسابات .
على مستوى الرأي العام، أدى انكسار النظرية الإسرائيلية إلى سقوط أساطير إسرائيلية كثيرة على رأسها الجيش الإسرائيلي الذي كان أمل إسرائيل وموضع اعتزازها الأول، وأيضًا سقطت صورة المخابرات الإسرائيلية التي كانت غائبة عن مسرح الأحداث بالمعلومات والكشف والتحليل، كما سقطت شخصيات إسرائيلية كانت مثل أصنام لدى الرأي العام الإسرائيلي، ومنها جولدا مائير وموشي ديان.
ووجدت إسرائيل نفسها مرغمة على الاستمرار في عملية التعبئة العامة لدعم خطوطها العسكرية، وكان ذلك يعنى أن عجلة الإنتاج الإسرائيلي في الزراعة والصناعة والخدمات توقفت أو أصبحت على وشك التوقف.
اقرأ أيضاً
الرئيس السيسي يشهد تسليم وتسلم القيادة بين خريجي الكليات العسكرية والدفعات الجديدة
أبرزها التعاون العسكري.. تفاصيل مباحثات الرئيس السيسي وقائد قوات الدفاع الشعبية بأوغندا