تعديل بند سري.. إسرائيل تستعد لضربة وقائية على إيران وسط تحولات إقليمية كبرى

صواريخ إيران
صواريخ إيران

رغم العداء المعلن بين إسرائيل وإيران على مر السنوات، كان الطرفان يتجنبان الصدام العسكري المباشر، إلا أن التطورات الأخيرة، مثل عملية "طوفان الأقصى" واغتيال إسماعيل هنية ثم حسن نصر الله، دفعت إيران إلى تبني سياسة ضبط النفس وعدم الانخراط في مواجهات مباشرة مع إسرائيل.

ويرصد الموجز التفاصيل خلال التقرير التالي.

 

غير أن هذه المرحلة قد تشهد تحولاً جذرياً، خاصة بعد أن وضعت إسرائيل إيران على قائمة أهدافها المحتملة، مستغلة الظرف الراهن لشن هجمات قد تشمل منشآت إيران النووية.

تعديل بند سري في مجلس الوزراء الإسرائيلي

في خطوة لافتة، كشفت القناة 13 العبرية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشئون السياسية والأمنية "الكابينت" أجرى تعديلاً سرياً على بند يتعلق بإيران.

هذا التعديل، الذي تم منذ أسبوعين تقريباً، جاء في أعقاب مرور عام على بدء الحرب في المنطقة وتصاعد القتال ضد حزب الله، وكان الهدف الأصلي الذي وافق عليه "الكابينت" هو عودة سكان الشمال إلى منازلهم وتجنب تصعيد يشمل إيران، إلا أن وزراء حكومة نتنياهو قاموا بتعديل هذا الهدف ليتحول إلى تقليص الحرب متعددة الجبهات، مما يفتح الباب أمام توسيع العمليات العسكرية لتشمل إيران.

ضغوط على إيران بعد اغتيال هنية ونصر الله

في ظل تصاعد التوترات، تواجه إيران ضغوطاً متزايدة للرد على اغتيال قادة بارزين مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القيادة الإيرانية، وتحديداً المرشد الأعلى علي خامنئي، تواجه ثلاثة خيارات: شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، الصبر الاستراتيجي مع إعادة بناء التحالفات مثل حزب الله، أو البحث عن خيار آخر يُبقي على توازن القوة دون اندفاع نحو الحرب.

ضربة وقائية على المنشآت النووية الإيرانية؟

من الجانب الإسرائيلي، تعتقد قيادتها أن الظروف الحالية تمثل فرصة ذهبية لتوجيه ضربة وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أن الضربات التي تعرضت لها حماس وحزب الله أضعفت من قدرات إيران على الرد الفوري، ما يعزز من فرص إسرائيل لتنفيذ هجوم وقائي دون تكبد خسائر كبيرة.

ومع ذلك، يحذر البعض من أن هذا الوضع قد يتغير، مما يجعل من الضروري لإسرائيل اتخاذ خطوات حاسمة قبل أن تستعيد إيران توازنها العسكري.

رؤية نتنياهو: تغيير النظام الإيراني وعودة السلام

في خضم هذه التطورات، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك فرصة لتغيير النظام في إيران، وهو تغيير يعتقد أنه سيحدث أسرع مما يتوقعه البعض.

نتنياهو يرى أن هذا التحول سيؤدي في النهاية إلى تحقيق سلام بين الشعبين اليهودي والفارسي، مما يمهد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضًا: أكسيوس: إيران تستعد لشن هجوم صاروخي على إسرائيل وفرنسا ترسل حاملة مروحيات لسواحل لبنان

الصين تعرب عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان

تم نسخ الرابط