علي جمعة يكشف سر تخفيف العذاب عن أبي لهب كل يوم اثنين

الشيخ علي جمعة
الشيخ علي جمعة

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، عن حدث غريب في كتب السيرة النبوية الشريفة، يشير إلى أن أبى لهب عم النبي محمد صلى الله عليه  يخفف عنه العذاب كل يوم اثنين، وأوضح المفتي الأسبق السبب وراء هذه الواقعة في إطار رصده للأحداث المحيطة بمولده الشريف، وفضل هذه المناسبة على البشرية، وهو ما يستعرضه الموجز  في السطور التالية:

قال جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، إن السيدة آمنة ولدت وآله وسلم وأرضعته لمدة سبعة أيام، ثم تولت ثويبة الأسلمية، مولاة أبي لهب، إرضاعه لبضعة أيام أخرى، وكانت ثويبة قد أرضعت أيضًا أبا سلمة، ابن عبد الأسد المخزومي، بلبن ابنها مسروح.

وأشار جمعة إلى أن ثويبة أرضعت عم النبي، حمزة بن عبد المطلب، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على زيارتها وإكرامها في مكة. كما تحدث عن كرم السيدة خديجة، التي كانت تكرم ثويبة. وذكر أن خديجة طلبت من أبي لهب أن يشتري ثويبة ليعتقها، لكنه لم يفعل. ومع ذلك، بعد هجرة النبي إلى المدينة، أعتقها أبو لهب، وقيل إنه أعتقها عندما بشرته بولادة النبي.

مصر: نقلة في الخطاب الديني تطول «مسلَّمات» وتُفجّر جدلاً
الشيخ على جمعة 

تأثير مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على من حوله

وأضاف جمعة أن إرضاع ثويبة للنبي محمد كان له تأثير عميق، حيث كانت جزءًا من مراحل حياته الأولى التي شكلت شخصيته العظيمة في المستقبل.

قال الدكتور علي جمعة، إن أبا لهب، عم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، رأى بعض أهله في المنام في حال سيئة، فقال لهم: "ما لقيت بعدكم راحة، إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين." وأوضح جمعة أن أبا لهب لم يشعر برخاء منذ وفاة أهله، لكنه كان يُخفف عنه العذاب بسبب فرحته بمولد النبي.

وأضاف أنه في ذلك اليوم، بشرته ثويبة، مولاة أبي لهب، بميلاد النبي، حيث قالت له: "أشعرت أن آمنة ولدت غلامًا لأخيك عبد الله؟" فرد عليها قائلًا: "اذهبي، فأنت حرة." وهذا يدل على أن فرحته بمولد النبي كانت سببًا في تخفيف العذاب عنه، مما يعكس المكانة العالية التي احتلها النبي في قلوب الناس حتى قبل أن يتبوأ مكانته النبوية.

بركة مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تأثيره على حياة الآخرين

قال الدكتور علي جمعة، مستشهدًا بكلام الإمام ابن الجزري، إن أبا لهب، رغم كفره، جُوزي في النار لفرحه بمولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا يثير تساؤلًا عميقًا حول جزاء المسلمين من أمة محمد الذين يبشرون بمولده ويظهرون محبتهم له.

وأضاف جمعة أن جزاء هؤلاء المؤمنين من الله الكريم سيكون دخولهم جنة النعيم بفضل الله ورحمته. إن هذا التفسير يعكس عظمة النبي ومكانته، ويُظهر كيف يمكن لأقل الأعمال، كفرحة بقدومه، أن تكون سببًا في رحمة الله، مما يحث المسلمين على تعزيز محبتهم للنبي والسعي للخير في حياتهم.

يقول الدكتور علي جمعة إن الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي يُظهر في شعره تباينًا بين مصير أبي لهب، الذي أُشير إليه في القرآن الكريم وذُكر بذمه، وبين حال المؤمنين الذين عاشوا تحت ضوء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ويُعبر الدمشقي عن أن أبو لهب، رغم كفره، كانت له رحمة خفيفة يوم الاثنين بسبب فرحته بمولد النبي، فكيف يكون حال المسلم الذي يفرح بمولد النبي ويعيش محبته؟

ويضيف جمعة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرسل الهدايا لثويبة بعد الهجرة، مما يدل على تقديره للذين أسهموا في حياته. وعندما توفيت ثويبة، سأل النبي عن ابنها، مما يُبرز قيمة الرحمة والاعتراف بالجميل في الإسلام.

اقرأ أيضا:

أبطال الهجرة.. ماذا قال على جمعة عن أسماء بنت أبي بكر ؟

علي جمعة: الانتحار جريمة الأشرار وقلة حياء

تم نسخ الرابط