"بين كل تجعيدة من وجه أبي قصة نعيم عشناها" .. رانيا فريد شوقي تتحدث عن والدها الراحل
تواصل الفنانة رانيا فريد شوقي التعبير عن حبها واشتياقها لوالدها الراحل، الفنان القدير فريد شوقي، من خلال مشاركاتها المتعددة على وسائل التواصل الاجتماعيْ رغم مرور سنوات طويلة على وفاته، إلا أن رانيا لم تفوّت فرصة للحديث عن والدها، حيث تعرب في كل مرة عن مدى تأثيره الكبير في حياتها الشخصية والفنية.
يُعتبر فريد شوقي من أعظم الأسماء في تاريخ السينما المصرية، وقد ترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه وأسرته، مما يفسر تعلق ابنته الشديد به وحرصها على توجيه رسائل الحب والدعاء له باستمرار، حيث شاركت جمهورها منشور اليوم عبر حسابها الرسمي بموقع " انستجرام" الذي رصده موقع " الموجز".
كلمات مؤثرة وصورة تحكي الذكريات
نشرت رانيا فريد شوقي صورة عبر حسابها الرسمي على موقع "إنستجرام"، ظهرت فيها وهي تنظر بحب وتقدير إلى صورة والدها الراحل، الصورة نفسها كانت مليئة بالعاطفة والذكريات، حيث كتبت عليها: "بين كل تجعيدة وتجعيدة من وجه أبي.. قصة نعيم عيشته أنا وإخواتي"، وهي كلمات تعبر عن العلاقة العميقة التي كانت تربط رانيا بوالدها، والتي لا تزال حية في قلبها رغم غيابه.
لم تكتفِ رانيا فقط بالتعبير عن حبها، بل أرفقت دعاءً مؤثرًا طالبت فيه جمهورها ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء لوالدها، قائلة: "الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، ويرحم جميع موتانا، اللهم ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء".
هذا المنشور أثار تفاعلًا كبيرًا من قبل محبي ومتابعي رانيا، حيث انهالت التعليقات التي تحمل الدعوات للراحل فريد شوقي، معبرين عن حبهم وتقديرهم للفنان الكبير وعن تأثرهم بكلمات ابنته الصادقة.
تراث فني خالد
لا يخفى على أحد أن فريد شوقي، الذي لقب بـ"وحش الشاشة"، كان أحد أهم وأبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية والعربية، ومسيرته الفنية التي امتدت لعقود طويلة كانت مليئة بالأعمال السينمائية والتلفزيونية الناجحة، والتي استمرت حتى بعد وفاته في ترك تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من الفنانين والجمهور على حد سواء.
ويبدو أن هذا التراث الفني الهائل لا يزال يؤثر على عائلة شوقي، وخاصة رانيا، التي تعتبره مصدر إلهام دائم لها في حياتها الفنية.
نجاح مستمر في المسرح
بعيدًا عن الذكريات والمشاعر المؤثرة تجاه والدها، تواصل رانيا فريد شوقي حصد النجاحات على الصعيد الفني، حيث كان آخر أعمالها مشاركتها المميزة في مسرحية "مش روميو وجوليت"، والتي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا منذ بدء عرضها في موسم الصيف.
تناوت المسرحية قضايا اجتماعية هامة مثل الوحدة الوطنية والتفرقة الدينية، لاقت استحسانًا واسعًا من قبل النقاد والجمهور على حد سواء، خاصة بفضل الأداء القوي للممثلين المشاركين والرسائل العميقة التي تحملها.
تدور أحداث المسرحية حول علاقة تجمع بين معلم وطالبته، حيث ينتمي كل منهما إلى ديانة مختلفة، الطالب المسيحي والمعلمة المسلمة يواجهان صراعات وتحديات كبيرة نتيجة الأفكار المتطرفة التي تحاول إفساد علاقتهما.
هذه القصة الدرامية ألقت الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات بسبب التعصب الديني، وعبرت عن أهمية التفاهم والتعايش بين مختلف الطوائف.
مستقبل المسرحية واستعدادات جديدة
لم يكن النجاح الذي حققته المسرحية في موسم الصيف نهاية القصة، بل يستعد فريق العمل، ومن ضمنهم رانيا فريد شوقي، للعودة بعروض جديدة في الموسم الشتوي المقبل. هذا التوجه يعكس الثقة الكبيرة في استمرارية النجاح والتأثير الإيجابي للمسرحية على الجمهور.
وشارك في بطولة "مش روميو وجوليت" نخبة من النجوم بجانب رانيا، منهم الفنان الكبير علي الحجار، والممثل الشاب ميدو عادل، بالإضافة إلى عزت زين وطه خليفة، ما أضاف للعمل طابعًا فنيًا متميزًا جذب انتباه مختلف الفئات العمرية.
تُعد هذه المسرحية استمرارًا لمسيرة رانيا فريد شوقي في تقديم أعمال فنية هادفة تجمع بين الترفيه والرسائل الاجتماعية الهامة، وتؤكد من خلالها أنها تسير على خطى والدها في اختيار الأعمال التي تُخلد في ذاكرة الجمهور.
أثر والدها في حياتها الفنية والشخصية
أكدت رانيا فريد شوقي أن تأثير والدها الراحل على مسيرتها الفنية والشخصية لا يمكن إنكاره، فقد تعلمت منه الكثير عن العمل الجاد، والالتزام، وحب الفن.
في أكثر من مناسبة، أشارت إلى أن والدها كان مصدر قوتها وإلهامها، ليس فقط في التمثيل، ولكن أيضًا في حياتها اليومية. ورغم مرور سنوات على رحيله، إلا أن ذكراه لا تزال حية في قلبها وقلب كل من أحبه وعاصره، ما يجعلها تستمر في الحديث عنه بكل حب واعتزاز.
اقرأ أيضا
رانيا فريد شوقي: والدي علمني أن التمثيل قوة ناعمة وهذا فتى أحلامي