الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2020

 الفيدرالي الأمريكي
الفيدرالي الأمريكي

أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدء دورة تيسير سياسته النقدية بتخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2020، حيث قرر خفضها بمقدار 50 نقطة أساس، ويُعتبر هذا القرار أول خفض لسعر فائدة التمويل لدى الفيدرالي منذ فترة جائحة كورونا،  جاء هذا التحرك بعد سنوات من التشديد النقدي المكثف بهدف مواجهة التضخم المرتفع، ويرصد الموجز التفاصيل

نطاق أسعار الفائدة الجديد وتأثيره على الاقتصاد


صوّتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على خفض أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 4.75% و5%، يُعد هذا التحرك جزءاً من مساعي الفيدرالي لتفادي تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي الناتجة عن دورة التشديد النقدي الأقوى منذ عقود. هذا القرار يعكس رغبة الفيدرالي في تجنب تدهور أوضاع سوق العمل والحفاظ على استقرار الاقتصاد.

 

تراجع التضخم وثقة الفيدرالي في استدامة هذا الاتجاه

 
في البيان الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي، أوضحت اللجنة أنها اكتسبت ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستهدف البالغ 2%. وأشارت إلى أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التضخم وتشغيل العمالة أصبحت متوازنة تقريباً. وأضاف البيان أن النشاط الاقتصادي استمر في النمو بوتيرة قوية، رغم تباطؤ مكاسب الوظائف وارتفاع معدل البطالة، الذي ما زال منخفضاً نسبياً.

توقعات الأسواق وتحركات أسعار الفائدة


قبل صدور القرار، توقعت الأسواق أن يخفض الفيدرالي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. لكن مع مرور الوقت، زادت التوقعات إلى خفض قدره 50 نقطة أساس، خاصة بعدما ارتفعت احتمالات هذا السيناريو من 4% في بداية الشهر إلى أكثر من 55% يوم الثلاثاء، وذلك وفق عقود المقايضة المرتبطة بقرارات البنك المركزي الأمريكي.

اجتماعات اللجنة الفيدرالية وتأثيرها على السياسة النقدية


تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة 8 مرات سنوياً لدراسة مستويات الفائدة وتحديد السياسات النقدية. وتهدف هذه الاجتماعات إلى مواجهة التضخم المتزايد الذي شهدته الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. حيث أُجبر الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بشكل متتالي خلال الأربع سنوات الماضية لمواجهة ارتفاع الأسعار، الناتج عن أزمات مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتوترات منطقة الشرق الأوسط.

جيروم باول والتوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة


في الأسابيع الأخيرة، أشار كبار المسؤولين في الفيدرالي الأمريكي، وعلى رأسهم جيروم باول، إلى أن تخفيض أسعار الفائدة كان متوقعاً، مع تباطؤ معدلات التضخم واقترابها من الهدف الطويل الأجل البالغ 2%. كما أن التباطؤ المستمر في سوق العمل الأمريكي ساهم في تعزيز هذه التوقعات، مما يجعل خفض الفائدة خطوة منطقية لتخفيف الضغط على الاقتصاد.

بهذا التحرك، يأمل الفيدرالي في دعم النمو الاقتصادي مع الاستمرار في مراقبة التضخم وسوق العمل لضمان استقرار الاقتصاد الأمريكي في المستقبل.

اقرأ أيضًا: 

نمو الوظائف في أمريكا والبطالة تنخفض إلى 4.2%.. كيف يؤثر على اجتماع الفيدرالي المقبل؟
 

رسميًا.. الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة بدءًا من سبتمبر المقبل
 

تم نسخ الرابط