في ذكرى ميلاد "الشاويش عطية".. اسرار وحكايات في حياة رياض القصبجي
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل رياض القصبجي، المعروف بشخصية "الشاويش عطية" التي جسدها في العديد من الأفلام الكوميدية مع إسماعيل ياسين، ويرصد الموجز معلومات عنه.
ولد رياض القصبجي في 13 سبتمبر 1903 بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، وتوفي عن عمر 60 عامًا بعد أن قدم أكثر من 160 فيلمًا سينمائيًا.
البداية.. الهروب من الثأر والعمل في السكك الحديدية
لم تكن حياة رياض القصبجي سهلة، فقد ولد لعائلة متوسطة الحال عانت من وباء الثأر في صعيد مصر. هذا الوضع أجبر القصبجي على الهروب إلى الإسكندرية، حيث عمل كـ "كمساري" في السكة الحديد، نظرًا لعدم التحاقه بالمدارس. ورغم الظروف الصعبة، لم يترك شغفه بالتمثيل، فانضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، مما كان بمثابة بداية رحلته الفنية الطويلة.
حياة أسرية متقلبة.. زيجات متعددة وأبناء
تزوج رياض القصبجي أربع مرات رسميًا وخمس مرات عرفيًا، منهن فتاة بدوية أثناء تصوير فيلم "عنتر وعبلة"، وأخرى إيطالية. أنجب القصبجي ثلاثة أبناء، وأصبحت حفيدته "جويا" ممثلة في الإعلانات وقررت احتراف التمثيل فيما بعد.
من المسرح إلى السينما.. رحلة فنية مشهودة
بدأت مسيرة رياض القصبجي الفنية مع فرقة السكة الحديد، ثم انضم إلى فرق مسرحية شهيرة مثل فرقة علي الكسار وجورج أبيض، ثم فرقة إسماعيل ياسين المسرحية. كان أول أفلامه السينمائية "الأبيض والأسود" عام 1936، وتوالت الأعمال السينمائية التي قدمها، خاصة تلك التي تعاون فيها مع إسماعيل ياسين. أشهر أدواره كانت شخصية "الشاويش عطية" التي أحبها الجمهور كثيرًا، وكان فيلم "المليونير" هو أول تعاون بينه وبين إسماعيل ياسين.
لحظات صعبة.. إصابة بالشلل وإهمال من الوسط الفني
على الرغم من نجاحاته الفنية، لم تخلُ حياة القصبجي من المآسي. فقد تعرض للإصابة بالشلل أثناء تصوير فيلم "أبو أحمد" مع فريد شوقي. كان التصوير يتم في منتصف البحر، وتعرض القصبجي للهبوط المفاجئ في درجة الحرارة مما أدى إلى انسداد الشرايين وتوقف عمل ذراعه وقدمه اليسرى. ورغم مرضه، لم يتلقَ القصبجي سوى القليل من الدعم من زملائه في الوسط الفني، باستثناء فريد شوقي الذي كان يزوره بانتظام.
النهاية المأساوية.. آخر ظهور في فيلم "الخطايا"
قبل وفاته بعام، حاول المخرج حسن الإمام إعادة القصبجي إلى التمثيل في فيلم "الخطايا" الذي كان من إنتاج عبد الحليم حافظ. ورغم حالته الصحية السيئة، أصر القصبجي على المشاركة في الفيلم، لكنه انهار أثناء التصوير وسقط في موقع التصوير، مما جعله يترك الفن نهائيًا.
وفاته وغياب التكريم
توفي رياض القصبجي في 23 أبريل 1963 بعد أن عاش السنوات الأخيرة من حياته مشلولًا. قضى سهرة الوداع مع عائلته، تناول خلالها الطعمية واستمع إلى صوت أم كلثوم. للأسف، لم تجد أسرته ما يكفي لتغطية تكاليف جنازته، إلى أن تبرع أحد المنتجين بدفع التكاليف.
اقرأ أيضًا:
هرب من الثأر وتزوج 9 مرات وفيلم تسبب في وفاته.. ما لا يعرفه أحد عن رياض القصبجي
