أحمد صيام يفتح قلبه: 17 عاماً من التحدي مع المرض ودروس الحياة
في ظل انتشار الأخبار المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب الفنان القدير أحمد صيام عن انزعاجه من الشائعات التي تحدثت عن إصابته بتلف في الرئة وحاجته لتلقي جرعات من العلاج الكيميائي.
تلك الأخبار التي انتشرت كالنار في الهشيم، زعمت أن المرض قد ألمّ به مؤخراً، مما أثار قلق جمهوره ومحبيه، إلا أن الحقيقة تكمن في أن هذا المرض ليس جديداً، بل هو صراع بدأ منذ 17 عاماً عندما تلقى أحمد صيام الخبر الصادم للمرة الأولى.
يرصد موقع “ الموجز ” التفاصيل كاملة
تفاصيل الرحلة العلاجية والشجاعة في مواجهة المرض
وفي حديثه عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل في برنامج "تفاصيل"، المذاع على قناة "صدى البلد 2"، كشف أحمد صيام النقاب عن تفاصيل هذه الرحلة الشاقة مع المرض، حيث قال إن الأطباء أبلغوه بوجود ورم في رئته قبل 17 عاماً، وعرضوا عليه إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم. غير أن صيام كان يرفض الفكرة بشدة، نظراً لخوفه من الجراحة وما قد تسببه من مضاعفات.
إلا أن الله هيأ له طبيباً شاباً غيّر مسار الأحداث، حيث أصر الطبيب على ضرورة إجراء العملية في اليوم التالي دون تأجيل، وطمأن صيام بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
على الرغم من رهبة الموقف، فإن أحمد صيام أبدى شجاعة نادرة عندما قرر المضي قدماً في العملية الجراحية، مشيراً إلى أنه لم يشعر بالخوف في تلك اللحظة. كان إيمانه بالله قوياً، ودفعه إلى قبول ما كتب له دون تردد. هذا الإيمان والاطمئنان جعلاه يخوض العملية بروح هادئة وقلب مستكين.
التأمل في مسؤولية الأبوة وتسليم الأمر لله
وعند الحديث عن الصدمة الأولى بعد تلقيه خبر المرض، لم يستطع أحمد صيام إخفاء مشاعره المتأججة، خاصة وأنه أب لفتاتين.
كان الهاجس الذي يراوده هو مصير ابنتيه بعد رحيله ، لكنه توصل في النهاية إلى قناعة راسخة بأن الخالق أحن على بناته منه، وأن الله سيكون الراعي الأفضل لهما.
وأكد صيام قائلاً: "أدركت أن الأمور ليست بيدي، وأن الله هو الأكثر أماناً عليهما، فسلمت أمري له واطمأننت."
دعم الأصدقاء والعائلة والدروس المستفادة
بعد إجراء العملية الجراحية، كان الفنان أحمد صيام محاطاً بدعم كبير من زملائه وأصدقائه. أبرز هؤلاء كان الزعيم عادل إمام، الذي بادر بالاتصال للاطمئنان عليه، إلى جانب العديد من طلاب المعهد الذين توافدوا إلى المستشفى لزيارته. لم تكن تلك المحنة مجرد تجربة مرضية، بل كانت درساً عميقاً في الحياة ، حيث خرج أحمد صيام من هذه التجربة أكثر حكمة ووعياً، متعلماً أن الحياة قصيرة ولا تستحق أن تملأها الصراعات والمشاكل.
وقال أحمد صيام: "لقد أدركت من خلال هذه المحنة أن الحياة تافهة عندما يتعلق الأمر بالخلافات والمشاكل، وأن الأمور التي نعتبرها مهمة ليست سوى تفاصيل صغيرة يجب أن نتجاوزها. أصبحت أقدر الأشياء البسيطة في حياتي، وأعيش كل يوم وكأنه هدية."
مواجهة التدخين وصراع مع الإدمان
من جهة أخرى، كشف أحمد صيام عن جانب آخر من حياته في حديثه مع الإعلامية نهال طايل، حيث تطرق إلى معاناته الطويلة مع التدخين.
وقال صيام إنه كان مدمناً بشكل كبير على السجائر، لدرجة أنه كان يستهلك أكثر من 6 علب سجائر يومياً. وتابع قائلاً: "كنت أدخن بشراهة لدرجة أنني أحياناً كنت أستيقظ من النوم وأشرب 6 أو 7 سجائر قبل حتى أن أتناول إفطاري."
وأضاف أنه بعد عدة فحوصات طبية وأشعة، اكتشف الأطباء وجود ورم في الرئة اليمنى. في البداية رفض إجراء أي جراحة، قائلاً: "كنت أعتقد أن الورم إذا شعر بالمشرط فإنه سينتشر في الجسم، لذا رفضت بشدة أخذ عينة من الورم." غير أن لقاءه بالطبيب الشاب كان نقطة تحول، إذ طمأنه بأن الجراحة لن تقترب من الورم، بل سيتم استئصال الفص المصاب بالكامل.
وافق أحمد صيام على الخضوع للجراحة، وفي وقت قصير تم إجراء العملية بنجاح ، بعد الجراحة، خضع لجرعة وقائية من العلاج الكيميائي، ليغلق بذلك فصلاً صعباً من حياته.
العودة إلى الحياة الطبيعية بعزيمة جديدة
اليوم، يعيش أحمد صيام حياته بروح متجددة وعزيمة أقوى. لقد أدرك أن الحياة تستحق أن تعاش بكل تفاصيلها، وأن كل تحدٍّ يمكن أن يكون درساً يدفع الإنسان إلى الأمام.
ومن خلال هذه التجربة، أكد صيام أنه أصبح أكثر تفهماً وهدوءاً، وأنه تعلم كيف يتجاوز التحديات برضا وقبول.
واقرأ أيضا
بعد تصدره التريند.. أحمد صيام يكشف تفاصيل معركته مع سرطان الرئة
قصة محارب .. أحمد صيام يكشف عن إصابته بسرطان الرئة ورحلته في العلاج