حكاية مثل القشة التي قصمت ظهر البعير والطمع الذي أهلك صاحبه
حكاية مثل القشة التي قصمت ظهر البعير واحدة من قصص الأمثال الشهيرة التي تزخر بها كتب التراث الشعبي والتاريخ، والتي بقيت متداولة لسنوات طويلة حتى يومنا هذا وتبقى من أشهر حكايات الأمثال.
ويتم استعمال مثل القشة التي قصمت ظهر البعير للتعبير عن الحدث الصغير الذي يحدث أثرًا كبيرًا، ليس بذاته فقط بل لأنه جاء بعد تراكم كثير من الأحداث.
معنى مثل القشة التي قصمت ظهر البعير
يصوّر القشة التي قصمت ظهر البعير، حيوان البعير الذي يُحمَّل الأحمال الثقيله حتى لم يعد يحتمل شيئًا آخر، ثم تضع فوقه حملًا صغيرًا (كالقشة مثلًا) فينقسم ظهره.
في هذا الوضع، يكون ظاهريًا، القشة هي السبب في انقسام ظهر البعير، ولكن الحقيقةً هي أنه لم يعد في قدرته حمل كل الأحمال السابقة.
حكاية مثل القشة التي قصمت ظهر البعير
وتعود قصة مثل القشة التي قصمت ظهر البعير إلى أحد التجار الذي كانت له تجارة كبيرة وواسعة، وفي أحد المرات وأثناء سفره في إحدى رحلاته التجارية، قام بشراء العديد والعديد من البضائع، دون أن يكن معه ما يمكنه حمل تلك البضائع باستثناء بعير واحد.
وبسبب الغرور، رفض التاجر إخبار رفاقه بأن أمواله نفذت ولا يمكنه شراء المزيد من الجمال، فما كان منه إلا أن قام بوضع الحمولة بأكملها على ظهر بعيره.
وظل التاجر يرفع حمولته على البعير ويزيد فيها، بينما البعير متماسك ومتزن، حتى جاء بربطة صغيرة من القش ووضعها فوق حمولته من البضائع، فما كان من الجمل إلا وقع على الأرض، فصار الناس يرددون “القشة التي قصمت ظهر البعير” ولكنهم كانوا يعلمون جيدًا أن الذي قصم ظهر البعير هو عناد ذلك التاجر وتكبره عن السماع لنصيحة أصدقاؤه من التجار.