آخر خدمة الغز وياما جاب الغراب و100 فل و14.. حكايات أشهر الأمثال الشعبية
الأمثال الشعبية من أهم الموروثات في مصر، والتي تتناقلها الأجيال لتجد فيها التعبير الموجز المفيد عن الكثير من المواقف، خاصة أنها تعبيرات عفوية تجسد خلاصة تجارب الأجداد وتحتوي على العديد من القيم والعادات والتقاليد البسيطة.
وفي السطور التالية نستعرض مجموعة من القصص عن أبرز الأمثلة الشعبية المصرية، والتي يرددها الكثيرون دون معرفة بأصلها أو الموقف الذي قيلت فيه:
يا ما جاب الغراب لأمه
تٌعرف الغربان بانخذابها إلى أي شيء يلمع في الشمس، بل أن بعض الدراسات أفادت أن لكل غراب مخزن خاص به لا يعرف مكانه غيره، وفيه يجمع كل الأشياء اللامعة التي عثر عليها.
وتقول قصة المثل إن مجموعة من الأشخاص عثروا بالصدفة على مخزن لغراب، فذهبوا إليه كي يعرفوا ما بداخله فوجدوا به أشياء ليس لها قيمة فقالوا: "ياما جاب الغراب لأمه"، ومن وقتها أصبح يتردد هذا المثل كثيرًا، لمن يعطي لأحد شيء لا قيمة لها.
آخر خدمة الغز علقة
يعود هذا المثل إلى زمن الحروب والاحتلال، ويٌشار إلى "الغز" بأنهم "الغزاة"، الذين كانوا يسرقون المصريين ويدمرون القرى ويجردونها من خيرها، في حين أن بعض الأشخاص كانوا يخدمون هؤلاء الغزاة، ولكن في النهاية يصيبهم نفس المصير من السرقة ونهب الخيرات رغم خدماتهم.
100 فل و14
يعود مثل 100 فل و14 إلى الفراعنة ورسوماتهم للحضارة عل جدران المعابد، إذ اكتشف الباحثون أنه لكل كائن، عدد محدد من المربعات لا يجوز الخروج عنها، وكان طول الإنسان العادي في الرسومات ١٩ مربعًا، وعرضه ٦ مربعات، أي أن ٦ ×١٩ = ١١٤ فجاءت هذه الجملة الأشهر لدى المصريين.
رجعت ريمة لعادتها القديمة
أما ريمه فهي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم كما اشتهرت هي بالبخل، وكانت إذا أرادت أن تضع سمنًا في الطبخ، أخذت الملعقة ترتجف في يدها حرصًا منها عن ألا تزيد في مقدارها .فأراد "حاتم" أن يعلمها الكرم فقال لها: "إن الأقدمين كانوا يقولون أن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في إناء الطبخ زاد الله بعمرها يومًا".
فأخذت "ريمه " تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيبًا وتعودت يدها على السخاء.
ولكن شاء الله أن يُتَوَفَّى ابنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها، فحزنت عليه حزنًا شديدًا حتى تمنت الموت، وأخذت تقلل من وضع السمن في إناء الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت، فقال زوجها: "رجعت ريمه لعادتها القديمة".
أقرأ أيضا:
حكاية اختيار اللون الأبيض لفساتين الزفاف.. يعود لملكة طلبت يد عريسها!
يخلي الصبية كركوبة.. قصة أمشير أبو الزعبايب